قال اللواء أسامة إسماعيل، مدير الإدارة العامة للإعلام
والعلاقات بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية «رصدت خلال الأيام الماضية
تصاعد أعداد المصابين بطلقات البلي من المتظاهرين ورجال الشرطة».
وأضاف إسماعيل، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن
«الأطباء استخرجوا من جسد الشهيد جابر صلاح "جيكا" «بليًا» لا يوجد منه
لدى الشرطة على الإطلاق»، مطالبا بانتظار تحقيقات النيابة العامة في هذا
الشأن، وعدم إلقاء الاتهامات جزافا على جهاز الأمن.
وأضاف اللواء أسامة إسماعيل، أنه «بشأن واقعة إصابة المواطن أحمد نجيب
محمود، والمواطن جوزيف عطية خليفة، فإن الأطباء بمستشفى الهلال استخرجوا من
جسدهما طلقات من البلي المستخدم كلعب أطفال من ذات النوعية، وهي التي يقوم
مثيرو الشغب بجلبها وضرب المتظاهرين بها من خلال مسدسات الصوت أو الكباسات
المستخدمة كألعاب نارية».
وتابع اللواء إسماعيل، أن «أجهزة الأمن تلقت بلاغا من سائق تاكسي بقيام
شخصين باستقلال التاكسي وبحوزتهما كرتونتان، وطلبا منه توصيلهما إلى ميدان
التحرير، وأثناء ذلك سقطت إحداهما منهما، وتبين أن بداخلها كمية من طلقات
الخرطوش، وأنه قام بتوصيلهما إلى ميدان التحرير ثم الإبلاغ عنهما».
وأشار إلى، أن ضباط قسم قصر النيل تلقوا بلاغا أيضا من أحد سائقي
التاكسي بقيام أحد الأشخاص باستيقافه بالقرب من ميدان التحرير وسائق آخر،
وطلب منهما ملء خزان وقود سيارتيهما بالبنزين، وإعادة تفريغه في جراكن نظير
مبلغ 50 جنيها لكل منهما، إلا أنهما رفضا، وطلبا إثبات ذلك.
كما تلقى ضباط قسم شرطة مصر القديمة من المواطن سعيد محمد أحمد قاسم
(24سنة سائق) بقيام مجهولين باستيقافه أثناء سيره بشارع محمد محمود ومحاولة
سرقة هاتفه النقال بالإكراه، ولدى مقاومتهما أطلق أحدهما عيار خرطوش تجاه
رأسه، إلا أنه تمكن من تفادي الطلقة، وأصيب في يده قبل أن يفرا هاربين.
وأضاف اللواء إسماعيل، أن قطاع حقوق الإنسان بالوزارة تبلغ من عدد من
المواطنين بأنه حال استقلالهم لوسائل النقل المختلفة تناهى لسمعهم أن بعض
الأشخاص يتفقون على التوجه إلى شارع محمد محمود، بهدف التعرض للإصابة
والحصول على تعويض من الدولة، وأكدوا لبعضهم ضرورة الإدلاء بالاسم الرباعي
لمسئول سيارة الإسعاف، حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم.
كما تلقى أمن السويس بلاغا بأن هناك من يستأجر الأشخاص للتوجه إلى شارع
محمد محمود، والمشاركة في التظاهرات مقابل مبلغ 200 جنيه، تتزايد في حالة
ما إذا كان الشخص بحوزته أسلحة أو ذخائر.
وأكد اللواء أسامة إسماعيل، مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات
بوزارة الداخلية، أن عددا من الأشخاص قاموا فجر اليوم بمحاولة اقتحام البنك
المصري الخليجي بجاردن سيتي والكائن بجوار السفارة الأمريكية، وتحطيم
واجهته وسرقة ماكينة الصراف الآلي (إيه تي إم)، وأن أجهزة الأمن تمكنت من
ضبط عدد منهم، أحدهم يحمل جنسية دولة أجنبية، وتم اصطحابهم لقسم الشرطة
لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.
وأضاف اللواء إسماعيل، أن أجهزة الأمن بمنطقة وسط القاهرة تمكنت كذلك
صباح اليوم من ضبط 227 دراجة نارية بدون لوحات معدنية يستخدمها عدد من
مثيري الشغب بالمناطق المحيطة بميدان التحرير.
وشدد على أن سياسة وزارة الداخلية في التعامل مع الأحداث الجارية تقوم
على عدم التعرض للمظاهرات السلمية من منطلق الإيمان بحرية التعبير السلمي
عن الرأي، وتأمين المنشآت الهامة والحيوية التي يمثل التعدي عليها إسقاطا
لكيان الدولة، عدم التواجد بميدان التحرير أو التعرض للمتظاهرين أو ضبط أي
منهم، وإنما العمل على ضبط مثيري الشغب فقط الذين يحاولون إشعال الفتنة بين
المتظاهرين وقوات الأمن؛ وذلك على الرغم من الصعوبات التي يواجهها رجال
الأمن في التفرقة بين المتظاهرين، التي تعلم أن بينهم شبابا ورموزا يحق لهم
حرية التعبير عن الرأي، و مثيري الشغب، إلا أنها تبذل جهدا مضنيا لرصد
كافة الوقائع وإحباط محاولات الاندساس بين المتظاهرين.
وأشار إلى، ارتفاع أعداد المصابين في صفوف رجال الشرطة جراء الأحداث
الأخيرة إلى 218 ضابطا وفردا ومجندا من بينهم 35 مصابا بالخرطوش، لافتا
إلى، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 6 من المتهمين وبحوزتهم كميات من
البلي، وتم إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها في تلك الوقائع
وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها من
خلال مجموعات عمل متخصصة من أجهزة البحث الجنائي لفحص تلك الوقائع وكشف
غموضها، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأهاب اللواء إسماعيل بالمواطنين المشاركين في التظاهرات السلمية الحذر
تجاه تلك الممارسات، والإبلاغ الفوري عن أية معلومات تساهم في الوصول إلى
مرتكبيها من خلال الاتصال بالأرقام التالية: 0224888888 0224884500-
01005347777 - 01006623339 01002331010 01006033811 27985712.