أكد الإعلامي باسم يوسف أنه فوجئ بإلغاء الحلقة المخصصة لاستضافته ببرنامج "مصر الجديدة" الذي يقدمه الداعية السلفي "خالد عبد الله" علي قناة "الناس" بسبب عرضه كليب "أنا إخوانجي"، وأن القناة هي من سعت لاستضافته لا العكس، موضحاً أنه طالب إدارة القناة بإعلان موقفها من الكليب في بداية الحلقة عوضا عن إلغاء اللقاء، إلا أن إدارة القناة أصرت على إلغائها".
واضاف، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لو لم تكن لديك الشجاعة لمواجهة مشاهديك فلا تطلق قناة فضائية، وأن منع إعلامي من الظهور لتقديمه محتوى معارض لتيار سياسي يحوز جانبًا من السلطة يعد رسالة سلبية عما ينتظر مصر، وكيف ستواجه المعارضة السياسية في المستقبل".
وقال يوسف: "أنه لم يعترض من حيث المبدأ على عرض الفيديوهات، وإنما أراد أن تفسح إدارة القناة مساحة أوسع للحوار والنقاش في الحلقة، عوضا عن استغراق الوقت في عرض فيديوهات موجودة ومنتشرة بالفعل علي شبكة الإنترنت، وأنه هو من طالب باستضافة نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفي خلال الحلقة نفسها".
وأشار يوسف إلى أن موقف قناة الناس، أساء لها وللإخوان وللإعلام الإسلامي كله، الذي صورته القناة في صورة من لا يقبل النقد.
وأبدى يوسف دهشته من تجاهل من اعترضوا على عرضه كليب "أنا إخوانجي"، لاحتواء الحلقة نفسها على فقرات أخرى تسخر من حزبي الوفد والعدل، مذكرا بأن الحلقة المشار إليها سبقتها حلقة أخرى من البرنامج نفسه تسخر من مالك القناة، المهندس نجيب ساويرس، ومن أحزاب تحالف الكتلة المصرية التي يشارك بها حزب ساويرس.
وكانت قناة الناس أعلنت إلغاء الحلقة المخصصة لاستضافة الاعلامى "باسم يوسف" بسبب هجوم يوسف على جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت قناة الناس الفضائية عن سبب الإلغاء إن مراسلات واردة للقناة عارضت استضافة يوسف بعد إذاعته لأغنية بعنوان "أنا إخوانجي" خلال حلقة من برنامجه "البرنامج"، وأن القناة خشيت أن يفسر المشاهدون قرار استضافة يوسف عقب إذاعته لهذا الكليب، بموافقة من إدارة القناة على ما جاء بالكليب من نقد ساخر لجماعة الإخوان المسلمين.
فيما قال "وجدان علي" مدير تحرير برنامج "مصر الجديدة"، الذي كان من المقرر استضافة يوسف به مساء اليوم إن البرنامج كان سيستضيف باسم يوسف على مضض، وإن باسم اعترض على عرض فيديوهات خاصة به في الحلقة.
وهذا نص بيان يوسف بالكامل:
"الموضوع بدأ بمكالمة من د.شاهندة التي عرفت نفسها بأنها في العلاقات العامة في قناة الناس. وهي للحق سيدة على درجة عالية جدا من الأدب والأخلاق والمهنية والرقي، وفي اي وقت يتكرر ذكرها في هذا البيان أتمنى أن تتذكروا هذه الأوصاف لأنها فعلا حقيقية وتعكس احترامي العميق لهذه السيدة.
المهم لم يستغرق الأمر أكثر من خمس ثوان لموافقتي على إجراء الحوار، وأعربت د.شاهندة عن دهشتها من سرعة استجابتي وقالت ان ادارة القناة لن تصدق انني مستعد للظهور، بل طلبت انا منها حضور ا.نادر بكار وهي مفاجأة اخرى لها. فقلت لها اذا كان الموضوع فيه عرض وجهات نظر فلنناقش التيار السلفي من الناحية الإعلامية والسياسية ونعطي لهم الفرصة لمناقشتي أيضا.
وكان شرطي هو انه لا حدود للأسئلة وأنهم يستطيعون توجيه اي سؤال لي وانا على اتم الاستعداد للرد. وقالت لي الدكتورة شاهندة انها ليست مناظرة وليست معركة بل محاولة لتقريب وجهات النظر.
المهم جاءتني اخبار من داخل القناة انهم يعدون مجموعة من الفيديوهات لعرضها في الحلقة فاتصلت بالدكتورة شاهندة وسألتها اذا كانت النية هي النقاش فما الداعي للفيديوهات، فقالت اذا يمكنك ان تحضر فيديوهات. فقلت لها اذا كنتم تريدون حوارا فسيتم اقتطاع جزء كبير من الحوار في فيديوهات و فيديوهات مضادة.
وكانت وجهة نظري ان فيديوهاتي منتشرة في كل مكان ويمكن ان يرجع اليها الناس اذا كان ردي غير مقنع، بل اخبرتها اننا يجب ان نستغل فترة البرنامج والحوار اكبر فترة ممكنة من دون اقتطاع وقت لفيديوهات هو يعرضها او فيديوهات انا اعرضها و يمكن ان يعرض ما يريد في اليوم التالي في عدم وجودي.
وقلت لها ان عمرو حمزاوي لديه فيديوهات كثيرة و لم يتم عرض اي منها وهذا خدم الحوار بشكل افضل لانه سئل عنها واجاب و كان للمشاهدين الحكم الاخير.
د.شاهندة تفهمت هذا الكلام واكاد اجزم انها يمكن ان تكون اقتنعت به وقالت لي انها ستعاود الاتصال مرة اخرى.
في المساء وصلتني رسالة منها تخبرني بإلغاء اللقاء بسبب أغنية الراب انا اخوانجي. فتكلمنا وقالت لي ان هذه الاغنية وضعت ادارة القناة في موقف حرج لانه يمكن ان يفهم منها انهم يساندون الاغنية. اخبرتها ان هذا عذر غير مقبول لانهم يمكن ان يبدأوا الحلقة برفضهم للاغنية ثم يناقشونني فيما يريدون ولكنها اخبرتني ان القرار تم اتخاذه بالفعل و تأسفت بكل احترام.
طبعا ما فعلته ادارة القناة عليه بعض الملحوظات من جانبي.
اولا: اذا أردت ان تجري حوارا مع من يختلف معك فلا تلغ الحوار لمجرد انه أتى بشيء لم يعجبك.
ثانيا: حجة ان مشاهدي القناة اعترضوا على استضافتي، فالرد ببساطة اذا لم يكن لديك الشجاعة لمواجهة مشاهديك فلا تفتح قناة فضائية.
ثالثا: التحجج باغنية هو عذر واه. فلا الاخوان اعترضوا ولا يحزنون، وإذا اعترضوا هذا حقهم واذا انت الان استحوذت على اغلبية البرلمان فمنع استضافة احد ما يسيء اليك يعطي رسالة سلبية. مع الاشارة إلى ان قناة الناس ليس لها علاقة بالاخوان ولكن ما فعلته اساء للقناة واساء للاخوان بل للاعلام الاسلامي كله.
مما زاد الطين بلة هو بيان أستاذ وجدان علي مدير تحرير برنامج مصر الجديدة الذى يقدمة الشيخ خالد عبد الله.
في هذا البيان استاذ وجدان افترى علي كذبا وقال انهم كانوا سوف يستقبلونني على مضض، مع أنهم هم من سعوا الي استضافتي وان السبب الأساسي هو اعتراضي على عرض فيديوهات وهذا متناقض مع البيان “الرسمي” للقناة. والغريب انه يهددنني بكشف ما حدث في الكواليس مع ان كل تعاملاتي مع القناة كان من خلال مكالماتي مع د.شاهندة.
هناك بعض النقاط التي احب القاء الضوء عليها:
1. هم من سعوا لاستضافتي و لم يصدقوا سرعة استجابتي.
2. موضوع عدم عرض الفيديوهات كان لخدمة الحوار لان اذا كان عندهم فيديو انا عندي عشرون، وسيتم تحويل البرنامج الي مبارزة بالفيديوهات مما كان سيؤثر على عرض وجهات النظر، وقلت قبل ذلك انا ليس عندي ما اخفيه، فيديوهاتي في كل حتة، ومستعد للرد عن اي سؤال واذا أخطأت في اجابة او هو أخطأ في اجابة يمكن للناس الرجوع الي الانترنت.
3. كيف يتم تصوير الامر انني خائف من فيديوهات وانا الذي طلبت وجود ا.نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور، اذا انا لا اخاف من مواجهة احد او فيديو او اي سؤال.
4. قناة الناس اساءت لنفسها واساءت لجماعة الاخوان التي ادعت انها متضامنة معها بل اساءت للاعلام الاسلامي كله وصورته في صورة من لا يقبل النقد.
5. استاذ وجدان ببيانه متناقض مع البيان الرسمي للقناة و كفى بذلك قولا.
6. شهادة حق لم يحدث بيني وبين الشيخ خالد عبد الله اي اتصال ود. شاهندة قالت انه ليس لديه علاقة بقرار القناة فوجب الايضاح.
في النهاية معظم من علقوا على الكليب لم يروا الحلقة بالكامل وتناسوا انتقاداتي اللاذعة للأحزاب الأخرى في نفس الحلقة بل تناسوا حلقة كاملة قبلها بيوم تسخر من مالك القناة والكتلة المصرية. اذن فاتهام ان الاعلام يرى بعين واحدة ويسمع باذن واحدة يطبق على منافذ الإعلام الإسلامية، ويجب ان يدرك من فاز بالاغلبية في البرلمان ان العين ستكون عليهم وسيتم اصطياد اخطاء وسيتم الهجوم عليهم بعنف، ليس لانهم تيار اسلامي بل لانهم الاغلبية، وهذا قدر الاغلبية في اي ديمقراطية في العالم.
اذا كانت اغنية عملت كل المشاكل دي اذن فلنطالب برجوع مبارك والحزب الوطني الذي سمح بمساحة حرية افضل من ذلك.
المشهد