فشل المنتخب المصري في الخروج بنتيجة إيجابية وسقط في فخ الهزيمة أمام راقصي السامبا بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جرت بين الفريقين في العاصمة القطرية الدوحة، ونجح جوناس في تسجيل هدفي الفوز للبرازيل.
واكتسب المنتخب المصري من تلك المباراة حارسا صاعدا وهو أحمد الشناوي، البالغ من العمر 20 عاما، دافع عن مرمى الفراعنة ببسالة طوال شوطي المباراة ليكون بديلا لعصام الحضري خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر هذا الفوز هو الخامس لراقصي السامبا على الفراعنة، حيث سبق وأن واجها بعضهما البعض 6 مباريات، في حين كان التعادل الوحيد في دورة الألعاب الأوليمبية في طوكيو عام 1964.
دخل المنتخب المصري الشوط الأول مهاجما منذ أول دقيقة في محاولةٍ منه لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات راقصي السامبا، واعتمد لاعبو الفراعنة في بناء هجماتهم على الجبهة اليمنى والتي يمثلها أحمد فتحي وشيكابالا، وتوالت الكرات العرضية واحدة تلو الأخرى، لكن دون جدوى.
وغاب عماد متعب عن الفاعلية الهجومية، ولم يظهر في الصورة طوال مجريات الشوط، في الوقت الذي حاول فيه محمد زيدان إثبات الذات ولجأ إلى مراوغة مدافعي البرازيل أكثر من مرة.
وكادت أن تشهد الدقيقة السادسة هدف التقدم للمنتخب المصري عندما سدد شيكابالا ضربة حرة مباشرة، تصدى لها الحارس البرازيلي دييجو ألفيش ببراعة.
بعدها ردَّ هالك بتصويبة قوية مرت بسلام إلى خارج المرمى، وبمرور الوقت اكتسب المنتخب البرازيلي حساسية المباراة، وأحكم سيطرته على وسط الملعب ليميل أداء الفراعنة إلى تضييق المساحات والأداء الدفاعي.
وعادت المباراة للمنتخب المصري مع حلول الدقيقة 20، فأحكم اللاعبون السيطرة على وسط الملعب، وفشل الثنائي أحمد المحمدي ومحمد زيدان في اختراق الدفاع المتكتل لراقصي السامبا.
وفي الدقيقة 26 كاد هالك لاعب المنتخب البرازيلي أن يسجل الهدف الأول لفريقه عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها بتسرع إلى خارج المرمى، وتمكن الشناوي من التصدي لتصويبة باولو سيزار.
وأسفرت الدقيقة 39 عن هدف التقدم للبرازيل عندما انطلق هالك بالكرة من الجبهة اليمنى، ومرر كرة أرضية زاحفة مرت من أمام المدافعين وحارس المرمى أحمد الشناوي، لتجد جوناس الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في المرمى، مسجلا هدف التقدم لينتهي الشوط الأول بتقدم راقصي السامبا بهدف نظيف.
لم يختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، واصل لاعبو المنتخب البرازيلي ضغطهم في محاولة لمضاعفة النتيجة، ودفع برادلي بوليد سليمان وإبراهيم صلاح في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية، وكادت أن تشهد الدقائق الأولى الهدف الثاني عندما انطلق جوناس بالكرة، وراوغ الشناوي، وسدد كرة أرضية زاحفة نحو المرمى، إلا أن الأرض انشقت عن أحمد حجازي ليخرج الكرة من على خط المرمى.
وفي الدقيقة 59 تمكن جوناس من تسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب البرازيلي عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى.
وحاول بعدها المحمدي أن يجرب حظه فسدد كرة قوية، تصدى لها الحارس البرازيلي ببراعة، تلاها تصويبة لأحمد حسن تمكن الحارس ألفيش من التصدي لها إلى خارج المرمى.
وتوالت الفرص الضائعة من جانب البرازيلي عن طريق الصاعد دودو الذي أهدر أكثر من فرصة للتسجيل في المرمى، وكان الشناوي لتلك الفرص بالمرصاد.