وصف المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نفسه بأنه “مسيح العصر الحديث”، وذلك في شريط فيديو بعثه أوسكار أورتيجا فرناندز، 21 عامًا، إلى قناة “أوبرا وينفري التلفزيونية”، بحسب ما نقلت الصحيفة البريطانية.
وقال أورتيجا فرناندز في الفيديو، ومدته 45 دقيقة، في مسعى منه لاستقطاب الأنظار ببث تسجيله عبر القناة التي تحظى بشعبية واسعة: “هناك ما يريده الرب مني كي أعبر عنه للناس.. فليس من قبل المصادفة أني أشبه المسيح.. فأنا مسيح العصر الحديث الذي ينتظره الجميع”.
واعتقلت الشرطة الأمريكية أورتيجا فرناندز في ولاية بنسلفانيا، الأربعاء، على خلفية حادث إطلاق النار على البيت الأبيض، الجمعة قبل الماضية، وأصابت إحدى الرصاصات نافذة مقر إقامة أسرة أمريكا الأولى في الجناح الجنوبي بالمقر الرئاسي.
وبحسب ما جاء في الشكوى، فقد أفاد شاهد من أصدقاء المشتبه به أن أورتيجا فرنانديز كان يصف الرئيس الأمريكي بأنه “شيطان ينبغي التخلص منه”، وأضاف الشاهد أن المتهم “كان يعد شيئًا ما”، مؤكدًا أنه “لن يتوقف حتى إنجاز هذا الأمر”.
وقال شاهد آخر من “ايداهو” إن المشتبه به ازداد اضطرابًا، وكان “على قناعة بأن الحكومة تتآمر عليه”، مضيفًا أنه كان يسعى “لإلحاق الأذى” بأوباما الذي كان يصفه بـ”المسيح الدجال”.
وحسب رواية شاهد عيان، فإن سائق سيارة قاتمة اللون “أطلق النار في اتجاه البيت الأبيض من نافذة الراكب”.
وعثر المحققون بعد دقائق على سيارة هوندا سوداء من طراز أكيور تحمل لوحة تسجيل من إيداهو تبين أنها مسجلة باسم المشتبه به، وكان في داخلها بندقية هجومية شبه أوتوماتيكية وذخيرة.
وجاء في وثيقة الشكوى أنه “عثر على آثار عدة رصاصات على الواجهة الجنوبية للمبنى في الطبقة الثانية أو فوقها”، علمًا بأن عائلة أوباما الذي يقيم في البيت الأبيض مع زوجته وابنتيهما ووالدة السيدة الأولى يعيشون في الطابقين الثاني والثالث.
وأفادت الشكوى أنه عثر أيضًا على “عدة رصاصات وشظايا” في محيط البيت الأبيض.
ويفرض جهاز الأمن السري حراسة مشددة على المقر الرئاسي، وينشر قناصة بشكل متواصل على سطحه.
وتعد هذه أول محاولة خطيرة تستهدف الرئيس الأمريكي الذي تلقى من قبل تهديدات بالقتل، غير أن البيت الأبيض سبق أن استُهدف في عهد رؤساء سابقين.
ووقعت أحد أشهر هذه الحوادث في عهد الرئيس بيل كلينتون في أكتوبر/تشرين الأول 1994م، حين أطلق فرانسيسكو دوران (26 عامًا) أكثر من 20 رصاصةً على البيت الأبيض، وحُكم عليه في السنة المقبلة بالسجن 40 عامًا.