في هذه الأيام، تستطيع أن تملك أي شيء على الإنترنت بعنصرين شديديّ الأهمية: الثقة وقوة الإقناع .. قرّاء مدونتك في حاجة إلى رؤيتك كقوة مقنعة في مجالك حتى يثقوا بك، وجوجل تحتاج منك إلى أن تثق في التزامك الشخصي تجاه استراتيجية السيو SEO التي تتبعها. هذا يعني بالطبع أن النجاح على الإنترنت – مع جوجل – قد أصبح أصعب مما قبل، ولكنه يعني كذلك أن إرادة الناس للعمل من أجل هذا الأمر لشهور وسنين تُبلي بلاءًا حسنًا.
في هذه التدوينة سأوضح لك الآتي:
نظريتي الشخصية لهذه الاستراتيجية البطيئة في النمو.
تدفقات الدخل المتعددة التي تعمل بشكل متناسق أوتوماتيكياً تقريباً.
كيف تختار برنامج الأفليت (التسويق بالعموبة) الصائب لتقوم بترويجه.
كيف تكتب “مقال ثوري” يمكنك من ترويج منتجك.
الاستراتيجية التي استخدمها في كتابة المحتوى لجلب الزوار بمدوناتي ومواقعي.
هذا المقال طويل نوعًا ما لذلك قم بجلب كأس من القهوة المفضلة لك حيث أن الحديث سيأخذ بعض الوقت.
نظريتي الشخصية بشأن هذا النوع من التدفق النقدي
أحد أهدافي الرئيسية للخروج من العالم الحقيقي وبدء إنترنت بزنس، كان إنشاء تدفق نقدي حيث يمكنني العمل بشكل أقل، وقضاء وقت أطول مع أبنائي وزوجتي وفي فعل الأشياء التي أحبها، ومساعدة الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة. وأحد الطرق التي أعتبرها شديدة القوة والثبات وطويلة الأمد، هي إنشاء مدونة جديرة بالثقة وصنع منتجاتي الخاصة، واختيار برامج أفليت – أو تسويق بالعمولة – منتقاة بعناية.
وبما أن هذه الاستراتيجية تعمل معي بشكل جيد، فكرت في مشاركة الفكرة الرئيسية والهيكل العام لعملية التسويق بالعمولة التي أقوم بها، بشكل يساعد الآخرين على زيادة مدخولهم من برامج الأفليت.
كيف تعمل هذه الاستراتيجية؟
مبدئيًا تقوم بإنشاء مدونة يدور موضوعها حول أمر تحبه، أو حول كلمة مفتاحية ترى أن العمل بها مربح، ثم تركز على إنشاء محتوى عالي الجودة، وتهتم ببناء شهرة على القنوات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك، ثم تكتب مقالات مطولة وتشير بلطف إلى بعض المنتجات – وليس بشكل مباشر – وتكون تلك هي منتجاتك الخاصة أو منتجات الأفليت التي تسحب “الترافيك” – أو حركة مرور الزوار – إلى مواقع المنتجات المقصودة من خلال محتوى قيم ومفيد – فعليًا – إلى مواقع متباينة ذات علاقة بالمحتوى المقدم، وفي نفس الوقت تحوي منتجات أفليت تربح أنت منها نقود.
إذا قمت بفعلها بشكل صحيح، ستعود عليك هذه الاستراتيجية بمقالات ذات معدل عال في التحويل، تروج منتجات الأفليت من خلال – تخيل هذا – محرك بحث جوجل، بعد حصولها على “رانك” أو ترتيب عال فيها، على مدار السنين.
كم من الممكن أن تربح؟
أنا لست من المحبذين في الدخول في تفاصيل “كم من الممكن أن تربح”؟ أو “متوقع أن تربح كذا وكذا على الأقل” لهذا النوع من التدوينات، لأن الناس تشعر بالإحباط حينما لا ترى نفس النتائج التي كانت تتوقعها على الفور .. الأمر يحتاج إلى صبر وخاصة في حالة الفشل. ولكن أيضًا حتى لا يكون حديثي عائمًا، ولأجل خاطرهم – فقط – فإنك ستكون قادر على تحقيق كم الأرباح الذي يسمح لك بتسديد كافة فواتيرك من تطبيق هذه الاستراتيجية، وليس هذا فحسب، بل الحصول على بعض المال الإضافي كذلك للمتعة والترفيه.
لماذا يجب عليك التركيز على أكثر من مصدر واحد للدخل
واحد من أكبر الدروس التي تعلمتها من عملي على الإنترنت، هو أن الأمور لا تدوم على حال واحد إلى الأبد.. حتى المواقع الضخمة تفشل أحيانًا في النهاية (هل تتذكر موقع ماي سبيس MySpace؟).
جوجل تقوم بتحديث سياساتها ولوغاريتماتها باستمرار، وغالبًا ما سيأتي اليوم الذي يحدث فيه شيء ما رهيب بهذا الشأن، وستجد أنك في حاجة إلى الكفاح للحصول على ثمن طعام الغذاء .. لا تتعجب .. فهذا حال الدنيا.
حينما تطبق استراتيجية تدوين مثل هذه الاستراتيجية، فأنت في حاجة إلى فعل شيئين مهمين:
احم أصولك الأساسية
إذا كانت لديك مدونة رئيسية ثبت وضعها على الإنترنت، ولا تريد عمل أي تغييرات بها، تأكد من أنك لا تعرضها لخطر الاستراتيجيات الجديدة التي تشعر بالقلق بشأن نتائجها، أو على الأقل التي لا تثق بنتائجها. هذا بالتحديد ما أتحدث عنه اليوم، وهو أمر شرعي تماما بنسبة 100% في عيون جوجل، ولكن هناك خطر يتمثل في أن الناس من الممكن أن يستخدموا تلك الاستراتيجية بشكل يعرض مدوناتهم وهم أنفسهم – والبزنس الخاص بهم بالتالي – للكثير من المشاكل.
احم نفسك من الفشل
إذا بالغت في الأكل من مصدر ما، وشيء ما تغير لم تكن تتوقع أن يتغير، فهي فكرة جيدة أن تتأكد من أنه لديك مصدرين أو ثلاثة – على الأقل – يعملون على نحو جيد. هذا يعني تجربة أشياء متعددة في نفس الوقت، أو على الأقل التأكد من امتلاكك لخطة احتياطية تقلع بها على الفور.
هناك دومًا خطر ملازم لكل القرارات المتعلقة بالأعمال، فلو تستطيع فعل ذلك، تأكد من كونك تخفف هذا الخطر بقدر الإمكان وأنك لن تخرج من حلبة السباق.
والآن دعنا نلج إلى المرحلة التمهيدية من طريق الدخول في عملية المراحل الثلاث لتشغيل مضخة الأفلييت لتعمل بلا توقف إن شاء الله.
المرحلة الأولى: كيف تختار برنامج الأفليت الصحيح
بافتراض أنك تفعل هذا بطريقتي، فأنت بالفعل لديك مدونة (إن لم يكن لديك واحدة يمكنك الاطلاع على أحد عروضنا لإنشاء مدونة ). وعندك في هذه المدونة الكثير من قوة الإقناع. هذه القوة تأتي من الكثير من المحتوى الحصري المميز مرتفع الجودة، مع حساب جوجل بلس، مرتبط بخدمة Google Authorship، صانعًا علامة تجارية قوية، ومطورًا المجتمع التدويني الذي تحيا فيه، … الخ.
ما يعنيه هذا هو أنك ستختار برنامج أفليت يكون:
قمت بتجربته على نفسك
من أروع الأفكار هي، ألا تقوم بالترويج لأي منتج إلا بعد أن تقوم بتجربته أولًا على نفسك، لتكتشف بنفسك ما إذا كانت هذه خدمة جيدة ومميزة وقانونية حتى يستطيع قرائك الاستفادة منها بالمثل.
استمتعت بها
يجب أن تتأكد من أنك استمتعت بهذه التجربة إلى أقصى حد، وليس فقط أن المنتج السيء يجلب لك سمعة سيئة، ولكن الأمر يتجاوز ذلك إلى أضرار مالية كذلك. ضع في ذهنك هذه القاعدة: أنت لا تحقق مال حينما يعيد الناس المنتج إلى الأفليت الذي تروج له. وهو أمر شائع الحدوث أن ترى صفحات بيع مهلهلة تبيع منتجات ليست بالجودة التي وعدت بها.
أن تعتقد أنها مناسبة للعلامة التجارية الخاصة بك
جزء كبير من “عامل الثقة” في هذه العملية هو أن يكون المنتج: شديد القرب من الشريحة التي تعمل بها. لذلك إذا كان لديك مدونة تتحدث عن اللياقة البدنية، لا تقم بالترويج للكروت الائتمانية، أو تدريب الكلاب. لا استطيع التأكيد على هذا الزعم، ولكن أعتقد أن جوجل تلتقط مثل هذه الأمور، وتصبح نقاط سلبية ضدك.
هذا بالتأكيد ليس من قبيل الصدفة .. فهذا نوع من السرد المتعمد الذي يناسب جمهور القراء ومجتمع التدوين الواسع الذي يريد أن يسمع مثل هذا الكلام، وفي نفس الوقت يرى مثل هذه الحلول شاخصة أمامه في العديد من المنتجات الموثوق بها. والمدون المحترف الذي يملك قوة إقناع عالية يجب أن يجعل قرائه دائمًا في شغف دائم للمزيد من المحتوى الذي يقدم، ولاسيما المحتوى المدفوع، فهذا يجعل الزائر دائمًا في حالة فضول أن يفوته شيء مما تقدم.
وهذا في بعض الأحيان يوقعك في عقبة هامة .. أنت في حاجة إلى إيجاد شيء يناسبك – يناسب شريحتك – وفي نفس الوقت يناسب قرائك. على سبيل المثال، من الممكن أن تستخدم خدمات شركة BlueHost كمقدم لخدمة الاستضافة، ولكن ربما لا يكون مناسبًا لقرائك التعامل مع شركات أجنبية .. يجب أن يجتمع شمل “الثقة” و“الرغبة” مع كلمة مفتاحية مناسبة لتستطيع كتابة محتوى يغطي منحى معين من منتجات الأفليت التي تقدم.
قرر قبل أن تبدأ مدونتك
السبب الذي جعلني أضع بند “اختيار منتج الأفليت” قبل “استراتيجية كتابة التدوينات” هو أنه غالبًا ما يكون مفيدًا حقًا أن تعلم ما هي الكلمات المفتاحية الخاصة بمنتجات الأفليت التي تنوي الكتابة عنها قبل الولوج في إنشاء المدونة. هذا يعطيك فرصة جيدة لصياغة المحتوى الذي تنوي كتابته، وكذلك اختيار نغمة النقاش الذي تنوي من خلاله الترويج لمنتج الأفليت للزائر في رحلته في موقعك.
اختر لنفسك مكانًا جيدًا تبدأ منه عملية البحث والاختيار عن الكلمة المفتاحية المناسبة للشريحة التي تنوي العمل فيها، فهي البداية الفعلية بعد البداية التمهيدية التي شرعنا بها، واعلم أنك بصدد الولوج في مشروع يحتاج منك إلى بعض الإنفاق، فإن فكلما زاد إنفاقك في مشروعك كلما اختصرت الكثير من الخطوات في الطريق، وكلما تسارعت عجلة نجاحك.
حينما يتم هذا الكلام فعليًا، فأنا أعلم أن معظمكم لديه بالفعل مدونة، وربما يسعى مستدركًا إلى فعل ما فاته من الجهد كي يصل إلى منتج الأفليت الصحيح بعد أن أنشأ المدونة بالفعل. لا بأس .. لا اعتراض هنالك، ولا داعي لأي نوع من أنواع الإحباط، فكل ما تحتاجه هو بذل المزيد من الجهد لموائمة ما تعرض في مدونتك، مع محركات البحث – وخاصة جوجل – وفي نفس الوقت تقدم ما يحتاجه قرائك بالفعل.
أين يمكنني أن أجد منتج الأفلييت حينما أريده؟
إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل أساسي على نوع المدونة التي تسعى إنشائها لأن كل أفليت يذهب إلى “وسيط” مختلف ..
الشيء الممتع الذي يمكنك أن تلاحظه مع ذلك، هو أنك تستطيع التوجه رأسًا لأي من الشركات التي ترغب في ترويج منتجاتها، والبحث إذا كان لديهم – وغالبًا لديهم – برنامج أفليت. قم بالدخول على موقع أي شركة وقم بتحريك بكرة الماوس إلى أسفل، وابحث عن أحد هذه الكلمات: Affiliate، Associate، Affiliate Program، برامج المشاركة بالأرباح، البيع بالعمولة، كن شريكنا في الأرباح، Subscribe and earn Money، … الخ. أو أي كلمة أخرى تحمل هذا المعنى، فقد فهمت اللعبة الآن.
في تدوينة سابقة عقدت العزم على ترويج خدمات إحدى شركات الاستضافة، وهي تحديدًا شركة BluHost، فقد تعاملت معها لسنوات طويلة، وشعرت بالراحة نظير هذا التعامل، فقررت مشاركة هذه التجربة مع قرائي الذين سألوني توصياتي بشأن شركات الاستضافة. في النهاية حينما عزمت على ترويج خدماتهم، لم آخذها من أشهر وسيط لهم – Commission Junction – ولكن ذهبت إليهم رأسًا، والعجيب أنني وجدت من النجاح والدعم مالم أكن أجده لدى أي شركة وسيطة، وحققت نتائج أفضل بكثير مما توقعت.
في ختام هذه التدوينة سأريك حل عبقري، بشأن هذا الجزء من معادلة الربح من البيع بالعمولة (الأفليت).
المرحلة الثانية: كيف يمكنك تصميم “تدوينة ثورية” تستطيع بها بيع منتج “الأفليت” بنعومة لزوارك.
حسنًا .. هنا دخلنا بالفعل في الملحمة .. فكرة هذا المقال أن يكون المحطة الأخير للزائر قبل الشراء مباشرة .. هكذا بكل بساطة أختصر لك مهمة هذا المقال.
هو مع ذلك ليس صفحة بيع .. صفحة البيع لا تأخذ رانك لدى جوجل كمقال طويل يحتوي على الكثير من المحتوى التثقيفي والتعليمي المفيد بشكل لا يُصدق. لذلك فإن ما عليك فعله هو إنشاء تدوينة تغطي كافة جوانب هذا الموضوع، وفي نفس الوقت تلفت الانتباه إلى رابط الأفليت بشكل يأسر الزائر إلى هذا المنتج عبر قوة حجتك وإدراكك المقنعة.
في الواقع، لم أجد وصفًا لهذه الطريقة أو هذا الأسلوب أفضل من Roger Federer (لاعب التنس المشهور) الذي لم يحثنا أبدًا أبدًا على شراء أحذية Nike أو مضارب تنس Wilson .. وعلى الرغم من هذا كنا نشتريها بشغف عجيب.
ولذلك حينما أشتري معدات التنس، دائمًا ما أذهب إلى شراء هذه العلامات التجارية، لأنها نفس العلامات التجارية التي يستخدمها لاعبي المفضل، وبشكل ما هناك شيء ما في عقلي يربط نجاحه بالمنتجات التي يستخدمها.
قوتك المقنعة في التدوين يجب أن تعمل في نفس الاتجاه .. فليس من الضروري أن تخبره – بشكل مباشر – أن يذهب ويشتري هذا المنتج، ولكنك تستطيع خلق موقف معين، وتدمج فيه المنتج الذي تريد بيعه لهم، وتنقل أحاسيسك وتجربتك الإيجابية، بشكل يدفعه إلى الرغبة في تجربة نفس الشيء، وهذا بالطبع لأنه يثق فيك وفي آرائك وفيما تفعل.
لذلك حينما تكتب هذا المقال هناك أشياء قليلة يجب أن تضعها في ذهنك:
يجب أن يكون مميزًا
يُعد التميز – بصفة عامة – واحد من أهم العناصر أهمية في عالم التسويق، وليس التسويق الالكتروني فحسب .. أنت لست في حاجة إلى أن تكون أصلي ولكنك في حاجة إلى أن تكون مميزًا. هذا يساعدك في دفع الناس عبر الحافة إلى عملية الشراء فورًا، حتى إذا ما كانوا غير متأكدين من كونهم في حاجة حقيقية إلى امتلاك هذا المنتج أم لا، وهذا يجعلك بارزًا على منافسيك في السوق.
يحتاج إلى تخصيص فريد من نوعه لمحركات البحث SEO
من المحتمل أن تحظى هذه النقطة بجدل خلافي، ولكن من شهور قليلة مضت أتذكر شخص ما قال أن جوجل الآن تضع ثقل أكبر على المدونات والمواقع التي لها عرض فريد للمحتوى .. هنا الأمر يبدو معقولًا تمامًا، فهم لا يريدون أن تكون النتائج منصبة في الصفحة الرئيسية التي ربما لا تحمل المعنى الأصلي للخدمة/المنتج. بعد أن سمعت عن هذا الأمر، قمت بتطبيقه في عدد قليل من مدوناتي، ولاحظت نتائج لطيفة جدًا. أما إذا أردت التميز بحق، فيمكنك إنشاء أداة فريدة من نوعها، أو تطبيق مميز، لتضيفه إلى الصفحة التي تنشئها.
يحتاج إلى أن يكون شامل
زر الـ back هو عدوك هنا .. إن لم يكن المقال الذي كتبته غير شامل بشكل كاف ليكون “الخطوة الأخيرة” – قبل الشراء – في عملية البحث الواعي أو غير الواعي لهذا الشخص، فصفحتك عرضة لأن يضغط فيها على زر “Back” ويتجاهل رابط الأفليت – الذي هو هدف هذا المقال – ولن يشعر بالثقة بشكل كافي للاستمرار.
يحتاج إلى قوة إقناع عالية للغاية
أعني بـ “قوة الإقناع العالية” التحدث إلى القراء والعملاء عن كل صغيرة وكبيرة في هذا المنتج – بالطبع أفترض أنك اشتريته حتى تستطيع وصفه – وتعرضها في الصفحة ليرى القراء إلى أي مدى أنت مدون تتخذ مسلك شرعي وقانوني في عرضك هذا المنتج، حيث أنك اشتريته وجربته، وتخبرهم بالنتائج التي تثبت أن هذا المنتج هو المناسب لهم. على سبيل المثال: يجب أن تقدم البرهان الاجتماعي للقراء الجدد يساعدهم على إلغاء الخوف من كونهم وحدهم، مثل ضمانات استرداد المال Money Back Guarantees، وكذلك تجربة العملاء السابقين.
تصميم المدونة يجب أن يكون مهيئًا لرفع نسبة التحويل Conversion Rate
التصميم الذي تتخذه لعرض محتواك لا يمكن تجاهله .. فإذا كان لديك محتوى ورائع، يتم عرضه بنصوص لونها أحمر وامض، مع خلفية سوداء، أو يحتوي على تفاوت في العرض متعلقة بأخطاء في التصميم، فلا تتوقع أن تحصل على معدل تحويل عالي. تأكد من كونك تستخدم تصميم بسيط ونظيف خالي من البهرجة، يركز على المحتوى، يقلل وقت تحميل الصفحة، يمزق طول المقال بالعناوين الجانبية، يستخدم شهادات العملاء، …الخ.
يحتاج إلى أن يكون مهيأ داخليًا للسيو On-Page SEO
أعجب كثيرًا من المقالات الرائعة التي تحظى بأكوام من الإعجابات likes من المفضلات الاجتماعية، والمئات من الروابط العكسية، ولكن فقيرة للغاية من ناحية التهيئة الداخلية للمقال On-Page SEO. تأكد من أن العنوان URL يتوافق مع الجملة المفتاحية التي تستهدفها (سواء أكانت قصيرة أو طويلة)، تأكد من العناوين titles، الصور، رأس الصفحة وذيلها، …الخ. تأكد أن كل هذه العناصر تتوافق مع الكلمة/الجملة المفتاحية التي تستهدفها.
يحتاج إلى الكلمة المفتاحية الصحيحة
بالطبع نحاول في أي مقال نكتبه أن نحصل على ترتيب عالي وعدد مناسب من الزوار لكلمة أو جملة مفتاحية معينة .. أليس كذلك؟ تأكد من أنك تعرف جيدًا الكلمة التي تريد أن تنافس على ترتيبها ونتائج بحثها في جوجل على المدى البعيد، وكذلك الجمل التي تتواجد فيها ومشتقاتها. ضع هذه الجملة/الكلمة في مقالاتك، في الـ Headers، في العناوين Titles، في الوسوم Tags، وتأكد من كونك تستخدم الصيغة المفردة أم الجمع ..الخ.
يجب أن يكون مناسبًا للمبتدئين
وأخيرًا، أهم نصيحة على الإطلاق .. يجب أن يكون مقالك مناسبًا للمبتدئين الذين يعرفون عن هذا المنتج/الخدمة أول مرة .. لا تتعامل دائمًا مع قرائك على أنهم خبراء، وخاصة أولئك القادمين عبر محركات البحث، لماذا؟ لأن أولئك القادمين عبر محرك بحث جوجل هم الذين كانوا يبحثون عن حلول لمشاكلهم، فهم الأقرب لأتمتة عملية الشراء، وبالتالي تحصيل أرباح. والذين لديهم سابق علم، ليس لديهم أي مانع على الإطلاق من زيادة علمهم، أو تحصيلة معلومة زيادة، أو تعديل مفهوم خاطيء لديهم .. الخ.
لا يهم إذن ما إذا كنت تخبرهم بقصة العملاق الأخضر، أو تكتب تقرير مقارن لمجموعة من المنتجات، أو تتحدث عن منتج معين، طالما كنت ملتزمًا بالعناصر السابقة، وتطبقها على نحو صحيح .. هذا هو ما سيجعل مقالك، مقالًا ثوريًا.
مرة أخرى، إذا كان لديك قوة إقناع، وتستطيع عمل الجزء التالي بشكل صحيح، ستجد أن هذا المقال الطويل يحقق لك معدل تحويل خيالي.
المرحلة الثالثة: استراتيجية الأنبوب البيعي التي تجلب لك قوة الإقناع، الزوار، والمبيعات
حسنًا .. نحن في المرحلة الثالثة الآن، حيث أنك قد قمت بالفعل باختيار منتج الأفليت الخاص بك، وكتبت “المقال الثوري” وأنت الآن على وشك أن تبدأ في تطوير وتطبيق استراتيجية تجلب لك الزوار، الرانك العالي في جوجل، ونأمل كذلك بعض المشترين على المدى البعيد.
يجب أن أؤكد عند هذه النقطة، أن هذا الأمر لا يعني أن هذه الاستراتيجية لا تصلح للعمل على المدى القصير .. هذه الاستراتيجية معدة لتعزز “مقالك الثوري” الذي تقوم بترويجه بنشاط، وهي كذلك مفيدة لتعزيز مبدأ الثقة بك، وترفع ترتيبك rank لدى جوجل.
الفكرة هنا هي أن تنشيء مجموعة من الأدوات الفعالة مثل (استراتيجية المدون الضيف، فيديوهات، محتوى يُنشر على الشبكات الاجتماعية، ..الخ) يهدف إلى جذب الناس ذوي الاهتمام المتوسط بشريحتك، إلى مرحلة الاهتمام الكامل. تنشيء هذا المحتوى يدور حول مجموعة من المواضيع الفرعية، بحيث يلفت انتباه الناس إلى المقال الرئيسي، ويحتوي كذلك على الكلمة المفتاحية المقصودة، بالإضافة إلى بعض الروابط العكسية للمقال الرئيسي.
كل قناة من القنوات السابقة يجب أن تكون على نفس المستوى من الجودة التي عليها مقالك الحصري الثوري، باستثناء رابط الأفليت، فسيكون تواجده حصري في المقال الرئيسي الطويل فحسب، بينما الوسائل الأخرى تحتوي على روابط تشير إلى هذا المقال الثوري، وليس إلى رابط الأفليت .. هذه نقطة هامة تذكرها جيدًا. من الضروري بمكان أن تجعل هذا الرابط في أول المقال، وتكتب الـرابط النصي Anchor Text بشكل صحيح.
هام: منذ أن جاءت جوجل بتحديثاتها الأخيرة (باندا وبنجوين) يجب أن تكون أكثر حذرًا بشأن الـ Anchor Text، حينما تكتبها. فإذا بالغت في كتابة الكلمة المفتاحية في كل تدوينة المدون الضيف، بشكل غير طبيعي، فستلاحظ جوجل ذلك حتمًا، وستتعرض للعقوبة. تذكر دائمًا أن تهيئة المقال لمحركات البحث SEO مجرد عنصر من عناصر نجاح المقال، وليس كلها، فلا تجعل هذا العنصر عدواني بشكل طاغ يؤدي إلى معاقبتك.
رفع كفاءة تدوينة المدون الضيف
العنصر الشيق الآخر في تدوينة (المدون الضيف) هو أنك من الممكن أن تستخدم هذه التدوينة لبناء روابط لتدوينات (مدون ضيف) على مواقع أخرى. هذا الأمر له تأثير مزودج في حماية (مقالك الثوري) كما أنه يعطيك المزيد من (عصير الروابط) الذي يرفع من كفاءة الروابط التي تشير إلى المقال الأصلي … المقال الثوري.
على سبيل المثال: إذا كان لك مقال على موقع ما كمدون ضيف، وعلى موقع آخر كتبت مقال آخر .. احرص على أن يشير المقال الأول للثاني برابط.
ما تفعله بكل بساطة هو أنك تزيد من عدد السبل التي تدفع الناس إلى الاستثمار في برنامج الأفليت الذي اخترته، وتدفعهم إلى شرائه، بينما تسير هذه العملية جنبًا إلى جنب مع عنصر بناء الثقة لدى جوجل من جودة وارتفاع قيمة ما تعرض، بشكل يجعلهم يعملون على أرشفة موقعك بصورة إيجابية لصالحك.
اختيار المواقع التي تنشر فيها تدوينة (المدون الضيف) بعناية، وكذلك اختيار المواضيع بعناية أكبر
هناك بعض الأسئلة البسيطة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل أن تشرع في استضافة نفسك لدى مدونة صديقة، ونشر مدونة (مدون ضيف) لديهم. هذه الأسئلة ستنشط ذهنك لهذا الأمر:
هل الكلمات المفتاحية للمدونة ذات صلة بموضوع مقالك؟
كما نرى أن هذا الجزء مرتبط جزئيًا باستراتيجية السيو SEO المتبعة، فعليك أن تتأكد من أن الروابط التي تبنيها قادمة من مواقع ذات صلة بما تعرض. على سبيل المثال: إذا كنت تريد الحصول على ترتيب جيد للكلمات المفتاحية المتعلقة بحب الشباب، فلن تحصل على أي نقاط حينما تكتب هذه التدوينة في موقع يهتم بموديلات السيارات الحديثة! ..يبدو الأمر غير طبيعي، هذا غير أنه يرسل لك زوار عديمي الفائدة، غير مهتمين حقًا بما تعرض.
هل لديهم جمهور ذكي؟
الشيء الثاني الذي يجب أن تضعه في اعتبارك – بالطبع – هو الجمهور .. الجمهور الذي يقرأ هذا المقال، هل هو جمهور واع وذكي، يستطيع تقبل وفهم كلا من رسالتك الأولى – تدوينة المدون الضيف – ورسالتك النهائية (عملية البيع)؟ على سبيل المثال، يمكن اختيار موقع مستشفى طبي كبير مختص بعلاج الأمراض الجلدية – ولاسيما حب الشباب – وطلب عمل تدوينة (مدون ضيف) فهذا اختيار مثالي للغاية. فمن هو جمهورك حينئذ؟ جمهورك سيتكون من المرضى الذين يبحثون عن حل لعلاج مشاكلهم مع حب الشباب، أو الأطباء المعالجين لحب الشباب الذين يبحثون عن الطرق الحديثة والمختلفة لعلاج مرضاهم، وكلا الفريقين عميل مطلوب ومرغوب ومستهدف للمنتج الذي تزمع بيعه لعلاج حب الشباب. حتى ولو لم يشتر هؤلاء العملاء – المحتملين – اليوم، فهم يرفعون من كفاءة وجودة الزوار الذين يأتون إلى موقعك، وهذا يرفع من ترتيبك على المدى البعيد. تذكر أنك تسعى إلى بيع منتج الأفليت هذا على مدار الشهور والأعوام المقبلة.
هل يوجد بالمدونة مجتمع متفاعل؟
بعض المدونات تتباهى بوصول عدد المشتركين فيها إلى 650 مليون مشترك، وحينما يقومون بإصدار تدوينة جديدة …….. (لا حس ولا خبر) .. أين الـ 650 مليون مشترك؟ كلما كان مجتمع المدونة نشطًا، فمن المرجح أن تحصل على الكثير من التغريدات عبر تويتر، والمشاركات Share والتفضيلات likes عبر فيسبوك، وكذلك +1 عبر جوجل بلس، ولا فارق ماذا يقولون، ولكن هذا يحمل في طياته تأثير على المدى القريب والبعيد. أيضًا لا تنس الإجابة على التعليقات، فهو يعطي فرصة جيدة لبناء الثقة مع القراء الجدد، ويخلق مجتمع تفاعلي في المدونة.
هل تستطيع تضمين روابط في تدوينتك؟
ليس هناك أسوأ من أن تكتب مقال رائع من حوالي 5,000 كلمة من السحر الصافي، لتدوينة كـ (مدون ضيف) وحصرية له، لتجد أنه قد تم نشرها، وقد تم إلغاء الروابط الأساسية بها .. ما هذا الإحباط؟ بالطبع هو أحد حقوق مالكي المدونة كي يفعلها، ولكنه أمر مؤسف للغاية. بالطبع هذه الروابط يجب أن تكون مفيدة وذات علاقة بموضوع التدوينة وإلا فأنت مجرد سبامر Spammer آخر. لذلك تأكد أثناء الاتفاق أن مالك المدونة المستضيفة يسمح لك بوضع روابط في المقال الضيف الذي ستكتبه، واسأله كم رابط سيسمح لك به قبل أن تبدأ .. فهذا سيكون طيبًا في مسألة توزيع الروابط في التدوينة.
هل ستقوم هذه التدوينة بإنشاء قناة بيع ناجحة؟
شخصيًا ما أفكر في كل هذه الإجراءات من هذا المنظور: هل ستكون هذا العمل – أيًا كان – مصدر جيد لزيادة المبيعات؟ انت تكتب التدوينات، وتصنع الفيديوهات التي تقود الناس نحو فكرة أوسع، ومن ثم استخدام الروابط الموجودة بالمدونة المستضيفة ليتم تحويلهم إلى التدوينة الرئيسية التي تحوي تفاصيل برنامج الأفليت. حينما تقوم بإنشاء مثل هذا المحتوى تأكد من اختيارك لمواضيع التي تصلح لجميع المستخدمين – وخاصة المبتدئين – أو التي تحوي عناوين “طُعم” تخطفهم بها، وتبني بها قوة دافعة تجتذب الزوار المستهدفين باستمرار مع مرور الوقت.
أنا لا أعتقد أنه يجب أن تكون متزمت بشأن هذه الاستراتيجية، فكما أخبرتك هي لعبة النفس الطويل التي تنشيء لك ما تريد مع الوقت فقط، فقط كن متأكدًا من ألا تبالغ في وضع الكلمة المفتاحية في مقالاتك، وسترى النتائج سريعة في وقت قريب إن شاء الله.
ملاحظة مهمة بخصوص الـ Anchor Text (الروابط النصية)
هناك الكثير من الرجال المتميزين في التسويق الالكتروني وخبراء السيو SEO يتوقعون أن الـ Anchor Text في طريقها إلى الضمور والاختفاء، وأنا أوافقهم في هذا.
في الأيام الأولي لتقنيات السيو SEO كنت تبني الروابط العكسية لأي صفحة باستخدام الـ Anchor Text، لذلك على سبيل المثال إذا أردت الحصول على ترتيب rank في الكلمة المفتاحية فستكون هذه هي الكلمة التي ستضعها في رابط نصي في تدونتك لدى المدونة المستضيفة. ثم بعد ذلك تأتي تعديلات الباندا من جوجل وأخذت جوجل في انتقاد ملفات الروابط الغير طبيعية في كل أرشفتها، بما يعني أن خبراء الـ SEO بدأوا في تحويل الروابط النصية لهم Anchor Text إلى صورة أكثر طبيعية (بمعنى تحويلها إلى “اضغط هنا لقراءة المزيد”).
توقعي في المرحلة القادمة هو أن تلجأ جوجل إلى استخدام صفحات الإحالات نفسها لكي ترى مدى تواجد الكلمة المفتاحية بدلا من الروابط النصية، حيث أن الراوبط النصية Anchor Text سهل التلاعب بها، وهناك بالفعل العديد من الناس الذين أخبروا أنهم حصلوا على نتائج أفضل، حينما توجهت الروابط النصية إلى مواقعهم رأسًا أفضل من استخدام أي كلمة مفتاحية .. الكلمة المفتاحية الآن في الصفحة المشار إليها، وليس تلك الموضوعة في الـ Anchor Text، ويجب أن تضع هذا في اعتبارك حينما تشرع في كتابة تدوينة مستضافة.
استخدام هذه الاستراتيجية لقائمتك البريدية
تجدر الإشارة هنا في هذه المرحلة إلى أنني استخدمت هذه الاستراتيجية بفعالية لجذب مشتركين جدد إلى قائمتي البريدية بدلاً من مجرد التركيز على بيع منتجات الأفليت.
هذه التدوينات على مدونات أصدقائي أسهمت في نسبة تحويل رهيبة حينما تم إطلاق هذه التدوينات ورأتها جوجل، فقد حصلت في بعض الأحيان على أكثر من 100 مشترك من هذا المقال .. بمرور الوقت وجدت أن هذه التدوينات الضيفة قد تم أرشفتها لدى جوجل بشكل رائع، ومازالت حتى الآن ترسل لي المزيد من المشتركين إلى قائمتي البريدية.
هل تريد أن نصائح أخرى في طريق سعيك إلى بيع منتج أفلييت؟
لكي نكافيء أي شخص قام بقراءة هذه التدوينة حتى النهاية، سأظل بالقرب منكم هاهنا للإجابة على أي سؤال قد يتبادر إلى الذهن بخصوص هذا المقال، أو حتى تدشين حملة أفليت في موقعك ومدونتك.
ولذلك دعني أسألك أنا:
هل لديك أي “مقال ثوري” أو صفحة بيع؟ هل تبيع كما يجب؟
هل مازلت تكافح وتعاني في اختيار منتجات الأفليت الصائبة؟
هل لديك منتجك الخاص الذي لا تجد له زوار؟
قم بوضع تعليقك الذي يشرح مشكلتك، وسنرى ما يمكننا فعله بهذا الشأن..
في هذه التدوينة سأوضح لك الآتي:
نظريتي الشخصية لهذه الاستراتيجية البطيئة في النمو.
تدفقات الدخل المتعددة التي تعمل بشكل متناسق أوتوماتيكياً تقريباً.
كيف تختار برنامج الأفليت (التسويق بالعموبة) الصائب لتقوم بترويجه.
كيف تكتب “مقال ثوري” يمكنك من ترويج منتجك.
الاستراتيجية التي استخدمها في كتابة المحتوى لجلب الزوار بمدوناتي ومواقعي.
هذا المقال طويل نوعًا ما لذلك قم بجلب كأس من القهوة المفضلة لك حيث أن الحديث سيأخذ بعض الوقت.
نظريتي الشخصية بشأن هذا النوع من التدفق النقدي
أحد أهدافي الرئيسية للخروج من العالم الحقيقي وبدء إنترنت بزنس، كان إنشاء تدفق نقدي حيث يمكنني العمل بشكل أقل، وقضاء وقت أطول مع أبنائي وزوجتي وفي فعل الأشياء التي أحبها، ومساعدة الناس الذين يحتاجون إلى مساعدة. وأحد الطرق التي أعتبرها شديدة القوة والثبات وطويلة الأمد، هي إنشاء مدونة جديرة بالثقة وصنع منتجاتي الخاصة، واختيار برامج أفليت – أو تسويق بالعمولة – منتقاة بعناية.
وبما أن هذه الاستراتيجية تعمل معي بشكل جيد، فكرت في مشاركة الفكرة الرئيسية والهيكل العام لعملية التسويق بالعمولة التي أقوم بها، بشكل يساعد الآخرين على زيادة مدخولهم من برامج الأفليت.
كيف تعمل هذه الاستراتيجية؟
مبدئيًا تقوم بإنشاء مدونة يدور موضوعها حول أمر تحبه، أو حول كلمة مفتاحية ترى أن العمل بها مربح، ثم تركز على إنشاء محتوى عالي الجودة، وتهتم ببناء شهرة على القنوات الاجتماعية مثل تويتر وفيسبوك، ثم تكتب مقالات مطولة وتشير بلطف إلى بعض المنتجات – وليس بشكل مباشر – وتكون تلك هي منتجاتك الخاصة أو منتجات الأفليت التي تسحب “الترافيك” – أو حركة مرور الزوار – إلى مواقع المنتجات المقصودة من خلال محتوى قيم ومفيد – فعليًا – إلى مواقع متباينة ذات علاقة بالمحتوى المقدم، وفي نفس الوقت تحوي منتجات أفليت تربح أنت منها نقود.
إذا قمت بفعلها بشكل صحيح، ستعود عليك هذه الاستراتيجية بمقالات ذات معدل عال في التحويل، تروج منتجات الأفليت من خلال – تخيل هذا – محرك بحث جوجل، بعد حصولها على “رانك” أو ترتيب عال فيها، على مدار السنين.
كم من الممكن أن تربح؟
أنا لست من المحبذين في الدخول في تفاصيل “كم من الممكن أن تربح”؟ أو “متوقع أن تربح كذا وكذا على الأقل” لهذا النوع من التدوينات، لأن الناس تشعر بالإحباط حينما لا ترى نفس النتائج التي كانت تتوقعها على الفور .. الأمر يحتاج إلى صبر وخاصة في حالة الفشل. ولكن أيضًا حتى لا يكون حديثي عائمًا، ولأجل خاطرهم – فقط – فإنك ستكون قادر على تحقيق كم الأرباح الذي يسمح لك بتسديد كافة فواتيرك من تطبيق هذه الاستراتيجية، وليس هذا فحسب، بل الحصول على بعض المال الإضافي كذلك للمتعة والترفيه.
لماذا يجب عليك التركيز على أكثر من مصدر واحد للدخل
واحد من أكبر الدروس التي تعلمتها من عملي على الإنترنت، هو أن الأمور لا تدوم على حال واحد إلى الأبد.. حتى المواقع الضخمة تفشل أحيانًا في النهاية (هل تتذكر موقع ماي سبيس MySpace؟).
جوجل تقوم بتحديث سياساتها ولوغاريتماتها باستمرار، وغالبًا ما سيأتي اليوم الذي يحدث فيه شيء ما رهيب بهذا الشأن، وستجد أنك في حاجة إلى الكفاح للحصول على ثمن طعام الغذاء .. لا تتعجب .. فهذا حال الدنيا.
حينما تطبق استراتيجية تدوين مثل هذه الاستراتيجية، فأنت في حاجة إلى فعل شيئين مهمين:
احم أصولك الأساسية
إذا كانت لديك مدونة رئيسية ثبت وضعها على الإنترنت، ولا تريد عمل أي تغييرات بها، تأكد من أنك لا تعرضها لخطر الاستراتيجيات الجديدة التي تشعر بالقلق بشأن نتائجها، أو على الأقل التي لا تثق بنتائجها. هذا بالتحديد ما أتحدث عنه اليوم، وهو أمر شرعي تماما بنسبة 100% في عيون جوجل، ولكن هناك خطر يتمثل في أن الناس من الممكن أن يستخدموا تلك الاستراتيجية بشكل يعرض مدوناتهم وهم أنفسهم – والبزنس الخاص بهم بالتالي – للكثير من المشاكل.
احم نفسك من الفشل
إذا بالغت في الأكل من مصدر ما، وشيء ما تغير لم تكن تتوقع أن يتغير، فهي فكرة جيدة أن تتأكد من أنه لديك مصدرين أو ثلاثة – على الأقل – يعملون على نحو جيد. هذا يعني تجربة أشياء متعددة في نفس الوقت، أو على الأقل التأكد من امتلاكك لخطة احتياطية تقلع بها على الفور.
هناك دومًا خطر ملازم لكل القرارات المتعلقة بالأعمال، فلو تستطيع فعل ذلك، تأكد من كونك تخفف هذا الخطر بقدر الإمكان وأنك لن تخرج من حلبة السباق.
والآن دعنا نلج إلى المرحلة التمهيدية من طريق الدخول في عملية المراحل الثلاث لتشغيل مضخة الأفلييت لتعمل بلا توقف إن شاء الله.
المرحلة الأولى: كيف تختار برنامج الأفليت الصحيح
بافتراض أنك تفعل هذا بطريقتي، فأنت بالفعل لديك مدونة (إن لم يكن لديك واحدة يمكنك الاطلاع على أحد عروضنا لإنشاء مدونة ). وعندك في هذه المدونة الكثير من قوة الإقناع. هذه القوة تأتي من الكثير من المحتوى الحصري المميز مرتفع الجودة، مع حساب جوجل بلس، مرتبط بخدمة Google Authorship، صانعًا علامة تجارية قوية، ومطورًا المجتمع التدويني الذي تحيا فيه، … الخ.
ما يعنيه هذا هو أنك ستختار برنامج أفليت يكون:
قمت بتجربته على نفسك
من أروع الأفكار هي، ألا تقوم بالترويج لأي منتج إلا بعد أن تقوم بتجربته أولًا على نفسك، لتكتشف بنفسك ما إذا كانت هذه خدمة جيدة ومميزة وقانونية حتى يستطيع قرائك الاستفادة منها بالمثل.
استمتعت بها
يجب أن تتأكد من أنك استمتعت بهذه التجربة إلى أقصى حد، وليس فقط أن المنتج السيء يجلب لك سمعة سيئة، ولكن الأمر يتجاوز ذلك إلى أضرار مالية كذلك. ضع في ذهنك هذه القاعدة: أنت لا تحقق مال حينما يعيد الناس المنتج إلى الأفليت الذي تروج له. وهو أمر شائع الحدوث أن ترى صفحات بيع مهلهلة تبيع منتجات ليست بالجودة التي وعدت بها.
أن تعتقد أنها مناسبة للعلامة التجارية الخاصة بك
جزء كبير من “عامل الثقة” في هذه العملية هو أن يكون المنتج: شديد القرب من الشريحة التي تعمل بها. لذلك إذا كان لديك مدونة تتحدث عن اللياقة البدنية، لا تقم بالترويج للكروت الائتمانية، أو تدريب الكلاب. لا استطيع التأكيد على هذا الزعم، ولكن أعتقد أن جوجل تلتقط مثل هذه الأمور، وتصبح نقاط سلبية ضدك.
هذا بالتأكيد ليس من قبيل الصدفة .. فهذا نوع من السرد المتعمد الذي يناسب جمهور القراء ومجتمع التدوين الواسع الذي يريد أن يسمع مثل هذا الكلام، وفي نفس الوقت يرى مثل هذه الحلول شاخصة أمامه في العديد من المنتجات الموثوق بها. والمدون المحترف الذي يملك قوة إقناع عالية يجب أن يجعل قرائه دائمًا في شغف دائم للمزيد من المحتوى الذي يقدم، ولاسيما المحتوى المدفوع، فهذا يجعل الزائر دائمًا في حالة فضول أن يفوته شيء مما تقدم.
وهذا في بعض الأحيان يوقعك في عقبة هامة .. أنت في حاجة إلى إيجاد شيء يناسبك – يناسب شريحتك – وفي نفس الوقت يناسب قرائك. على سبيل المثال، من الممكن أن تستخدم خدمات شركة BlueHost كمقدم لخدمة الاستضافة، ولكن ربما لا يكون مناسبًا لقرائك التعامل مع شركات أجنبية .. يجب أن يجتمع شمل “الثقة” و“الرغبة” مع كلمة مفتاحية مناسبة لتستطيع كتابة محتوى يغطي منحى معين من منتجات الأفليت التي تقدم.
قرر قبل أن تبدأ مدونتك
السبب الذي جعلني أضع بند “اختيار منتج الأفليت” قبل “استراتيجية كتابة التدوينات” هو أنه غالبًا ما يكون مفيدًا حقًا أن تعلم ما هي الكلمات المفتاحية الخاصة بمنتجات الأفليت التي تنوي الكتابة عنها قبل الولوج في إنشاء المدونة. هذا يعطيك فرصة جيدة لصياغة المحتوى الذي تنوي كتابته، وكذلك اختيار نغمة النقاش الذي تنوي من خلاله الترويج لمنتج الأفليت للزائر في رحلته في موقعك.
اختر لنفسك مكانًا جيدًا تبدأ منه عملية البحث والاختيار عن الكلمة المفتاحية المناسبة للشريحة التي تنوي العمل فيها، فهي البداية الفعلية بعد البداية التمهيدية التي شرعنا بها، واعلم أنك بصدد الولوج في مشروع يحتاج منك إلى بعض الإنفاق، فإن فكلما زاد إنفاقك في مشروعك كلما اختصرت الكثير من الخطوات في الطريق، وكلما تسارعت عجلة نجاحك.
حينما يتم هذا الكلام فعليًا، فأنا أعلم أن معظمكم لديه بالفعل مدونة، وربما يسعى مستدركًا إلى فعل ما فاته من الجهد كي يصل إلى منتج الأفليت الصحيح بعد أن أنشأ المدونة بالفعل. لا بأس .. لا اعتراض هنالك، ولا داعي لأي نوع من أنواع الإحباط، فكل ما تحتاجه هو بذل المزيد من الجهد لموائمة ما تعرض في مدونتك، مع محركات البحث – وخاصة جوجل – وفي نفس الوقت تقدم ما يحتاجه قرائك بالفعل.
أين يمكنني أن أجد منتج الأفلييت حينما أريده؟
إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل أساسي على نوع المدونة التي تسعى إنشائها لأن كل أفليت يذهب إلى “وسيط” مختلف ..
الشيء الممتع الذي يمكنك أن تلاحظه مع ذلك، هو أنك تستطيع التوجه رأسًا لأي من الشركات التي ترغب في ترويج منتجاتها، والبحث إذا كان لديهم – وغالبًا لديهم – برنامج أفليت. قم بالدخول على موقع أي شركة وقم بتحريك بكرة الماوس إلى أسفل، وابحث عن أحد هذه الكلمات: Affiliate، Associate، Affiliate Program، برامج المشاركة بالأرباح، البيع بالعمولة، كن شريكنا في الأرباح، Subscribe and earn Money، … الخ. أو أي كلمة أخرى تحمل هذا المعنى، فقد فهمت اللعبة الآن.
في تدوينة سابقة عقدت العزم على ترويج خدمات إحدى شركات الاستضافة، وهي تحديدًا شركة BluHost، فقد تعاملت معها لسنوات طويلة، وشعرت بالراحة نظير هذا التعامل، فقررت مشاركة هذه التجربة مع قرائي الذين سألوني توصياتي بشأن شركات الاستضافة. في النهاية حينما عزمت على ترويج خدماتهم، لم آخذها من أشهر وسيط لهم – Commission Junction – ولكن ذهبت إليهم رأسًا، والعجيب أنني وجدت من النجاح والدعم مالم أكن أجده لدى أي شركة وسيطة، وحققت نتائج أفضل بكثير مما توقعت.
في ختام هذه التدوينة سأريك حل عبقري، بشأن هذا الجزء من معادلة الربح من البيع بالعمولة (الأفليت).
المرحلة الثانية: كيف يمكنك تصميم “تدوينة ثورية” تستطيع بها بيع منتج “الأفليت” بنعومة لزوارك.
حسنًا .. هنا دخلنا بالفعل في الملحمة .. فكرة هذا المقال أن يكون المحطة الأخير للزائر قبل الشراء مباشرة .. هكذا بكل بساطة أختصر لك مهمة هذا المقال.
هو مع ذلك ليس صفحة بيع .. صفحة البيع لا تأخذ رانك لدى جوجل كمقال طويل يحتوي على الكثير من المحتوى التثقيفي والتعليمي المفيد بشكل لا يُصدق. لذلك فإن ما عليك فعله هو إنشاء تدوينة تغطي كافة جوانب هذا الموضوع، وفي نفس الوقت تلفت الانتباه إلى رابط الأفليت بشكل يأسر الزائر إلى هذا المنتج عبر قوة حجتك وإدراكك المقنعة.
في الواقع، لم أجد وصفًا لهذه الطريقة أو هذا الأسلوب أفضل من Roger Federer (لاعب التنس المشهور) الذي لم يحثنا أبدًا أبدًا على شراء أحذية Nike أو مضارب تنس Wilson .. وعلى الرغم من هذا كنا نشتريها بشغف عجيب.
ولذلك حينما أشتري معدات التنس، دائمًا ما أذهب إلى شراء هذه العلامات التجارية، لأنها نفس العلامات التجارية التي يستخدمها لاعبي المفضل، وبشكل ما هناك شيء ما في عقلي يربط نجاحه بالمنتجات التي يستخدمها.
قوتك المقنعة في التدوين يجب أن تعمل في نفس الاتجاه .. فليس من الضروري أن تخبره – بشكل مباشر – أن يذهب ويشتري هذا المنتج، ولكنك تستطيع خلق موقف معين، وتدمج فيه المنتج الذي تريد بيعه لهم، وتنقل أحاسيسك وتجربتك الإيجابية، بشكل يدفعه إلى الرغبة في تجربة نفس الشيء، وهذا بالطبع لأنه يثق فيك وفي آرائك وفيما تفعل.
لذلك حينما تكتب هذا المقال هناك أشياء قليلة يجب أن تضعها في ذهنك:
يجب أن يكون مميزًا
يُعد التميز – بصفة عامة – واحد من أهم العناصر أهمية في عالم التسويق، وليس التسويق الالكتروني فحسب .. أنت لست في حاجة إلى أن تكون أصلي ولكنك في حاجة إلى أن تكون مميزًا. هذا يساعدك في دفع الناس عبر الحافة إلى عملية الشراء فورًا، حتى إذا ما كانوا غير متأكدين من كونهم في حاجة حقيقية إلى امتلاك هذا المنتج أم لا، وهذا يجعلك بارزًا على منافسيك في السوق.
يحتاج إلى تخصيص فريد من نوعه لمحركات البحث SEO
من المحتمل أن تحظى هذه النقطة بجدل خلافي، ولكن من شهور قليلة مضت أتذكر شخص ما قال أن جوجل الآن تضع ثقل أكبر على المدونات والمواقع التي لها عرض فريد للمحتوى .. هنا الأمر يبدو معقولًا تمامًا، فهم لا يريدون أن تكون النتائج منصبة في الصفحة الرئيسية التي ربما لا تحمل المعنى الأصلي للخدمة/المنتج. بعد أن سمعت عن هذا الأمر، قمت بتطبيقه في عدد قليل من مدوناتي، ولاحظت نتائج لطيفة جدًا. أما إذا أردت التميز بحق، فيمكنك إنشاء أداة فريدة من نوعها، أو تطبيق مميز، لتضيفه إلى الصفحة التي تنشئها.
يحتاج إلى أن يكون شامل
زر الـ back هو عدوك هنا .. إن لم يكن المقال الذي كتبته غير شامل بشكل كاف ليكون “الخطوة الأخيرة” – قبل الشراء – في عملية البحث الواعي أو غير الواعي لهذا الشخص، فصفحتك عرضة لأن يضغط فيها على زر “Back” ويتجاهل رابط الأفليت – الذي هو هدف هذا المقال – ولن يشعر بالثقة بشكل كافي للاستمرار.
يحتاج إلى قوة إقناع عالية للغاية
أعني بـ “قوة الإقناع العالية” التحدث إلى القراء والعملاء عن كل صغيرة وكبيرة في هذا المنتج – بالطبع أفترض أنك اشتريته حتى تستطيع وصفه – وتعرضها في الصفحة ليرى القراء إلى أي مدى أنت مدون تتخذ مسلك شرعي وقانوني في عرضك هذا المنتج، حيث أنك اشتريته وجربته، وتخبرهم بالنتائج التي تثبت أن هذا المنتج هو المناسب لهم. على سبيل المثال: يجب أن تقدم البرهان الاجتماعي للقراء الجدد يساعدهم على إلغاء الخوف من كونهم وحدهم، مثل ضمانات استرداد المال Money Back Guarantees، وكذلك تجربة العملاء السابقين.
تصميم المدونة يجب أن يكون مهيئًا لرفع نسبة التحويل Conversion Rate
التصميم الذي تتخذه لعرض محتواك لا يمكن تجاهله .. فإذا كان لديك محتوى ورائع، يتم عرضه بنصوص لونها أحمر وامض، مع خلفية سوداء، أو يحتوي على تفاوت في العرض متعلقة بأخطاء في التصميم، فلا تتوقع أن تحصل على معدل تحويل عالي. تأكد من كونك تستخدم تصميم بسيط ونظيف خالي من البهرجة، يركز على المحتوى، يقلل وقت تحميل الصفحة، يمزق طول المقال بالعناوين الجانبية، يستخدم شهادات العملاء، …الخ.
يحتاج إلى أن يكون مهيأ داخليًا للسيو On-Page SEO
أعجب كثيرًا من المقالات الرائعة التي تحظى بأكوام من الإعجابات likes من المفضلات الاجتماعية، والمئات من الروابط العكسية، ولكن فقيرة للغاية من ناحية التهيئة الداخلية للمقال On-Page SEO. تأكد من أن العنوان URL يتوافق مع الجملة المفتاحية التي تستهدفها (سواء أكانت قصيرة أو طويلة)، تأكد من العناوين titles، الصور، رأس الصفحة وذيلها، …الخ. تأكد أن كل هذه العناصر تتوافق مع الكلمة/الجملة المفتاحية التي تستهدفها.
يحتاج إلى الكلمة المفتاحية الصحيحة
بالطبع نحاول في أي مقال نكتبه أن نحصل على ترتيب عالي وعدد مناسب من الزوار لكلمة أو جملة مفتاحية معينة .. أليس كذلك؟ تأكد من أنك تعرف جيدًا الكلمة التي تريد أن تنافس على ترتيبها ونتائج بحثها في جوجل على المدى البعيد، وكذلك الجمل التي تتواجد فيها ومشتقاتها. ضع هذه الجملة/الكلمة في مقالاتك، في الـ Headers، في العناوين Titles، في الوسوم Tags، وتأكد من كونك تستخدم الصيغة المفردة أم الجمع ..الخ.
يجب أن يكون مناسبًا للمبتدئين
وأخيرًا، أهم نصيحة على الإطلاق .. يجب أن يكون مقالك مناسبًا للمبتدئين الذين يعرفون عن هذا المنتج/الخدمة أول مرة .. لا تتعامل دائمًا مع قرائك على أنهم خبراء، وخاصة أولئك القادمين عبر محركات البحث، لماذا؟ لأن أولئك القادمين عبر محرك بحث جوجل هم الذين كانوا يبحثون عن حلول لمشاكلهم، فهم الأقرب لأتمتة عملية الشراء، وبالتالي تحصيل أرباح. والذين لديهم سابق علم، ليس لديهم أي مانع على الإطلاق من زيادة علمهم، أو تحصيلة معلومة زيادة، أو تعديل مفهوم خاطيء لديهم .. الخ.
لا يهم إذن ما إذا كنت تخبرهم بقصة العملاق الأخضر، أو تكتب تقرير مقارن لمجموعة من المنتجات، أو تتحدث عن منتج معين، طالما كنت ملتزمًا بالعناصر السابقة، وتطبقها على نحو صحيح .. هذا هو ما سيجعل مقالك، مقالًا ثوريًا.
مرة أخرى، إذا كان لديك قوة إقناع، وتستطيع عمل الجزء التالي بشكل صحيح، ستجد أن هذا المقال الطويل يحقق لك معدل تحويل خيالي.
المرحلة الثالثة: استراتيجية الأنبوب البيعي التي تجلب لك قوة الإقناع، الزوار، والمبيعات
حسنًا .. نحن في المرحلة الثالثة الآن، حيث أنك قد قمت بالفعل باختيار منتج الأفليت الخاص بك، وكتبت “المقال الثوري” وأنت الآن على وشك أن تبدأ في تطوير وتطبيق استراتيجية تجلب لك الزوار، الرانك العالي في جوجل، ونأمل كذلك بعض المشترين على المدى البعيد.
يجب أن أؤكد عند هذه النقطة، أن هذا الأمر لا يعني أن هذه الاستراتيجية لا تصلح للعمل على المدى القصير .. هذه الاستراتيجية معدة لتعزز “مقالك الثوري” الذي تقوم بترويجه بنشاط، وهي كذلك مفيدة لتعزيز مبدأ الثقة بك، وترفع ترتيبك rank لدى جوجل.
الفكرة هنا هي أن تنشيء مجموعة من الأدوات الفعالة مثل (استراتيجية المدون الضيف، فيديوهات، محتوى يُنشر على الشبكات الاجتماعية، ..الخ) يهدف إلى جذب الناس ذوي الاهتمام المتوسط بشريحتك، إلى مرحلة الاهتمام الكامل. تنشيء هذا المحتوى يدور حول مجموعة من المواضيع الفرعية، بحيث يلفت انتباه الناس إلى المقال الرئيسي، ويحتوي كذلك على الكلمة المفتاحية المقصودة، بالإضافة إلى بعض الروابط العكسية للمقال الرئيسي.
كل قناة من القنوات السابقة يجب أن تكون على نفس المستوى من الجودة التي عليها مقالك الحصري الثوري، باستثناء رابط الأفليت، فسيكون تواجده حصري في المقال الرئيسي الطويل فحسب، بينما الوسائل الأخرى تحتوي على روابط تشير إلى هذا المقال الثوري، وليس إلى رابط الأفليت .. هذه نقطة هامة تذكرها جيدًا. من الضروري بمكان أن تجعل هذا الرابط في أول المقال، وتكتب الـرابط النصي Anchor Text بشكل صحيح.
هام: منذ أن جاءت جوجل بتحديثاتها الأخيرة (باندا وبنجوين) يجب أن تكون أكثر حذرًا بشأن الـ Anchor Text، حينما تكتبها. فإذا بالغت في كتابة الكلمة المفتاحية في كل تدوينة المدون الضيف، بشكل غير طبيعي، فستلاحظ جوجل ذلك حتمًا، وستتعرض للعقوبة. تذكر دائمًا أن تهيئة المقال لمحركات البحث SEO مجرد عنصر من عناصر نجاح المقال، وليس كلها، فلا تجعل هذا العنصر عدواني بشكل طاغ يؤدي إلى معاقبتك.
رفع كفاءة تدوينة المدون الضيف
العنصر الشيق الآخر في تدوينة (المدون الضيف) هو أنك من الممكن أن تستخدم هذه التدوينة لبناء روابط لتدوينات (مدون ضيف) على مواقع أخرى. هذا الأمر له تأثير مزودج في حماية (مقالك الثوري) كما أنه يعطيك المزيد من (عصير الروابط) الذي يرفع من كفاءة الروابط التي تشير إلى المقال الأصلي … المقال الثوري.
على سبيل المثال: إذا كان لك مقال على موقع ما كمدون ضيف، وعلى موقع آخر كتبت مقال آخر .. احرص على أن يشير المقال الأول للثاني برابط.
ما تفعله بكل بساطة هو أنك تزيد من عدد السبل التي تدفع الناس إلى الاستثمار في برنامج الأفليت الذي اخترته، وتدفعهم إلى شرائه، بينما تسير هذه العملية جنبًا إلى جنب مع عنصر بناء الثقة لدى جوجل من جودة وارتفاع قيمة ما تعرض، بشكل يجعلهم يعملون على أرشفة موقعك بصورة إيجابية لصالحك.
اختيار المواقع التي تنشر فيها تدوينة (المدون الضيف) بعناية، وكذلك اختيار المواضيع بعناية أكبر
هناك بعض الأسئلة البسيطة التي يجب أن تسألها لنفسك قبل أن تشرع في استضافة نفسك لدى مدونة صديقة، ونشر مدونة (مدون ضيف) لديهم. هذه الأسئلة ستنشط ذهنك لهذا الأمر:
هل الكلمات المفتاحية للمدونة ذات صلة بموضوع مقالك؟
كما نرى أن هذا الجزء مرتبط جزئيًا باستراتيجية السيو SEO المتبعة، فعليك أن تتأكد من أن الروابط التي تبنيها قادمة من مواقع ذات صلة بما تعرض. على سبيل المثال: إذا كنت تريد الحصول على ترتيب جيد للكلمات المفتاحية المتعلقة بحب الشباب، فلن تحصل على أي نقاط حينما تكتب هذه التدوينة في موقع يهتم بموديلات السيارات الحديثة! ..يبدو الأمر غير طبيعي، هذا غير أنه يرسل لك زوار عديمي الفائدة، غير مهتمين حقًا بما تعرض.
هل لديهم جمهور ذكي؟
الشيء الثاني الذي يجب أن تضعه في اعتبارك – بالطبع – هو الجمهور .. الجمهور الذي يقرأ هذا المقال، هل هو جمهور واع وذكي، يستطيع تقبل وفهم كلا من رسالتك الأولى – تدوينة المدون الضيف – ورسالتك النهائية (عملية البيع)؟ على سبيل المثال، يمكن اختيار موقع مستشفى طبي كبير مختص بعلاج الأمراض الجلدية – ولاسيما حب الشباب – وطلب عمل تدوينة (مدون ضيف) فهذا اختيار مثالي للغاية. فمن هو جمهورك حينئذ؟ جمهورك سيتكون من المرضى الذين يبحثون عن حل لعلاج مشاكلهم مع حب الشباب، أو الأطباء المعالجين لحب الشباب الذين يبحثون عن الطرق الحديثة والمختلفة لعلاج مرضاهم، وكلا الفريقين عميل مطلوب ومرغوب ومستهدف للمنتج الذي تزمع بيعه لعلاج حب الشباب. حتى ولو لم يشتر هؤلاء العملاء – المحتملين – اليوم، فهم يرفعون من كفاءة وجودة الزوار الذين يأتون إلى موقعك، وهذا يرفع من ترتيبك على المدى البعيد. تذكر أنك تسعى إلى بيع منتج الأفليت هذا على مدار الشهور والأعوام المقبلة.
هل يوجد بالمدونة مجتمع متفاعل؟
بعض المدونات تتباهى بوصول عدد المشتركين فيها إلى 650 مليون مشترك، وحينما يقومون بإصدار تدوينة جديدة …….. (لا حس ولا خبر) .. أين الـ 650 مليون مشترك؟ كلما كان مجتمع المدونة نشطًا، فمن المرجح أن تحصل على الكثير من التغريدات عبر تويتر، والمشاركات Share والتفضيلات likes عبر فيسبوك، وكذلك +1 عبر جوجل بلس، ولا فارق ماذا يقولون، ولكن هذا يحمل في طياته تأثير على المدى القريب والبعيد. أيضًا لا تنس الإجابة على التعليقات، فهو يعطي فرصة جيدة لبناء الثقة مع القراء الجدد، ويخلق مجتمع تفاعلي في المدونة.
هل تستطيع تضمين روابط في تدوينتك؟
ليس هناك أسوأ من أن تكتب مقال رائع من حوالي 5,000 كلمة من السحر الصافي، لتدوينة كـ (مدون ضيف) وحصرية له، لتجد أنه قد تم نشرها، وقد تم إلغاء الروابط الأساسية بها .. ما هذا الإحباط؟ بالطبع هو أحد حقوق مالكي المدونة كي يفعلها، ولكنه أمر مؤسف للغاية. بالطبع هذه الروابط يجب أن تكون مفيدة وذات علاقة بموضوع التدوينة وإلا فأنت مجرد سبامر Spammer آخر. لذلك تأكد أثناء الاتفاق أن مالك المدونة المستضيفة يسمح لك بوضع روابط في المقال الضيف الذي ستكتبه، واسأله كم رابط سيسمح لك به قبل أن تبدأ .. فهذا سيكون طيبًا في مسألة توزيع الروابط في التدوينة.
هل ستقوم هذه التدوينة بإنشاء قناة بيع ناجحة؟
شخصيًا ما أفكر في كل هذه الإجراءات من هذا المنظور: هل ستكون هذا العمل – أيًا كان – مصدر جيد لزيادة المبيعات؟ انت تكتب التدوينات، وتصنع الفيديوهات التي تقود الناس نحو فكرة أوسع، ومن ثم استخدام الروابط الموجودة بالمدونة المستضيفة ليتم تحويلهم إلى التدوينة الرئيسية التي تحوي تفاصيل برنامج الأفليت. حينما تقوم بإنشاء مثل هذا المحتوى تأكد من اختيارك لمواضيع التي تصلح لجميع المستخدمين – وخاصة المبتدئين – أو التي تحوي عناوين “طُعم” تخطفهم بها، وتبني بها قوة دافعة تجتذب الزوار المستهدفين باستمرار مع مرور الوقت.
أنا لا أعتقد أنه يجب أن تكون متزمت بشأن هذه الاستراتيجية، فكما أخبرتك هي لعبة النفس الطويل التي تنشيء لك ما تريد مع الوقت فقط، فقط كن متأكدًا من ألا تبالغ في وضع الكلمة المفتاحية في مقالاتك، وسترى النتائج سريعة في وقت قريب إن شاء الله.
ملاحظة مهمة بخصوص الـ Anchor Text (الروابط النصية)
هناك الكثير من الرجال المتميزين في التسويق الالكتروني وخبراء السيو SEO يتوقعون أن الـ Anchor Text في طريقها إلى الضمور والاختفاء، وأنا أوافقهم في هذا.
في الأيام الأولي لتقنيات السيو SEO كنت تبني الروابط العكسية لأي صفحة باستخدام الـ Anchor Text، لذلك على سبيل المثال إذا أردت الحصول على ترتيب rank في الكلمة المفتاحية فستكون هذه هي الكلمة التي ستضعها في رابط نصي في تدونتك لدى المدونة المستضيفة. ثم بعد ذلك تأتي تعديلات الباندا من جوجل وأخذت جوجل في انتقاد ملفات الروابط الغير طبيعية في كل أرشفتها، بما يعني أن خبراء الـ SEO بدأوا في تحويل الروابط النصية لهم Anchor Text إلى صورة أكثر طبيعية (بمعنى تحويلها إلى “اضغط هنا لقراءة المزيد”).
توقعي في المرحلة القادمة هو أن تلجأ جوجل إلى استخدام صفحات الإحالات نفسها لكي ترى مدى تواجد الكلمة المفتاحية بدلا من الروابط النصية، حيث أن الراوبط النصية Anchor Text سهل التلاعب بها، وهناك بالفعل العديد من الناس الذين أخبروا أنهم حصلوا على نتائج أفضل، حينما توجهت الروابط النصية إلى مواقعهم رأسًا أفضل من استخدام أي كلمة مفتاحية .. الكلمة المفتاحية الآن في الصفحة المشار إليها، وليس تلك الموضوعة في الـ Anchor Text، ويجب أن تضع هذا في اعتبارك حينما تشرع في كتابة تدوينة مستضافة.
استخدام هذه الاستراتيجية لقائمتك البريدية
تجدر الإشارة هنا في هذه المرحلة إلى أنني استخدمت هذه الاستراتيجية بفعالية لجذب مشتركين جدد إلى قائمتي البريدية بدلاً من مجرد التركيز على بيع منتجات الأفليت.
هذه التدوينات على مدونات أصدقائي أسهمت في نسبة تحويل رهيبة حينما تم إطلاق هذه التدوينات ورأتها جوجل، فقد حصلت في بعض الأحيان على أكثر من 100 مشترك من هذا المقال .. بمرور الوقت وجدت أن هذه التدوينات الضيفة قد تم أرشفتها لدى جوجل بشكل رائع، ومازالت حتى الآن ترسل لي المزيد من المشتركين إلى قائمتي البريدية.
هل تريد أن نصائح أخرى في طريق سعيك إلى بيع منتج أفلييت؟
لكي نكافيء أي شخص قام بقراءة هذه التدوينة حتى النهاية، سأظل بالقرب منكم هاهنا للإجابة على أي سؤال قد يتبادر إلى الذهن بخصوص هذا المقال، أو حتى تدشين حملة أفليت في موقعك ومدونتك.
ولذلك دعني أسألك أنا:
هل لديك أي “مقال ثوري” أو صفحة بيع؟ هل تبيع كما يجب؟
هل مازلت تكافح وتعاني في اختيار منتجات الأفليت الصائبة؟
هل لديك منتجك الخاص الذي لا تجد له زوار؟
قم بوضع تعليقك الذي يشرح مشكلتك، وسنرى ما يمكننا فعله بهذا الشأن..