نجحت مباحث القاهرة فى إلقاء
القبض على المتهم الرئيسى والعقل المدبر لأحداث الاتحادية، التى وقعت مساء
أمس السبت وتسببت فى إصابة 14 شخصا من المعتصمين برش خرطوش و6 مجندين من
قوات الأمن المركزى. بالإضافة إلى إصابة ضابط بطلق نارى بعينه، واحتراق 4
خيام وإثارة حالة من الفوضى والذعر بين المعتصمين.
وقد أرشد المتهم عن باقى المتهمين بالواقعة حيث تبين أنهم جميعا يقيمون بمنطقة روكسى بمصر الجديدة.
وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة ونائبه اللواء أحمد عبدالباقى بإخطار النيابة التى تولت التحقيق فى الواقعة.
وكانت المنطقة المحيطة بقصر الاتحادية والتى يوجد بها عدد من المعتصمين، قد شهدت أحداثا مؤسفة إثر تعرض المعتصمين للهجوم بالأعيرة النارية من قبل ما يقرب من 20 شخصا، مما أسفر عن إصابة 14 من المعتصمين وتم نقلهم إلى المستشفيات، كما أصيب 6 مجندبين وضابط من قوات الأمن المركزى بالإضافة إلى احتراق 4 خيام.
وتمكن العميد عبدالعزيز خضر مفتش المباحث من القبض على المتهم الرئيسى وراء تلك الأحداث حيث تبين أنه يدعى عنتر بخيت ويعمل سائقا، حيث اعترف أمام العميد محمد توفيق رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة أنه كان يمر بجوار خيام المعتصمين وحاول تصويرهم بهاتفه المحمول، فاعتقدوا أنه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بالتعدى عليه بالضرب فهرب وأحضر أقاربه وأصدقاءه وبحوزتهم أسلحة نارية ومولوتوف وارتكبوا الواقعة انتقاما منهم.
وكان رجال المباحث بالقاهرة بإشراف اللواء جمال عبدالعال تمكنوا من القبض على اثنين من المتهمين، حيث تم نشر رجال المباحث بعدما أدلى المتهمون المقبوض عليهما ببيانات باقى المتهمين، وهما عمرو السبيتى ابن شقيقة المتهم الرئيسى عنتر وآخر يدعى رجب عبدالستار ويرتبط به أيضا بعلاقة نسب.
وقد اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع آخرين وذلك عندما حضر خال المتهم الأول ع. س، وهو صحفى وقام بتصوير المعتصمين فى الوقت الذى شك المعتصمون بأنه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين فتعدوا عليه بالضرب فقام بالاتصال بابن شقيقته الذى أحضر باقى المتهمين وتوجه بهم إلى مكان الاعتصام.