أثار القفطان الذي ظهرت به أخيرا الفنانة المغربية لطيفة أحرار، أمام عدسات المصورين فوق السجاد الأحمر للمهرجان الدولي للفيلم الذي تجري فعالياته حاليا بمراكش، جدلا واسعا بين مؤيدين ورافضين لما قامت به هذه الممثلة، وهي تقف بقفطان مفتوح يكشف عن الجزء الأكبر من رجليها.

وجدير بالذكر أن لطيفة أحرار أثارت عاصفة من الجدل، في الصحف المحلية وعلى المواقع الاجتماعية، بسبب ظهورها بلباس البحر في مسرحية ” كفر ناعوم” التي تقوم ببطولتها، وتعرضها في عدد من المدن بالبلاد، وهو ما استفز حينها قياديين من حزب العدالة والتنمية.

ومباشرة بعد ظهور أحرار بقفطانها المثير، تعالت الأصوات في المواقع الاجتماعية والمنتديات الالكترونية تستنكر فعلتها، وتعزوها إلى رغبتها في الظهور بجرأتها الزائدة عن اللزوم، وأيضا إلى رغبتها في “استفزاز” حزب العدالة والتنمية الذي سبق أن انتقد بعض أعضائه ظهور “أحرار” في مسرحية لها بلباس البحر، وهي تؤدي بطولتها فوق الخشبة، وفق تعليقات المنتقدين في ساحات الانترنت.
وبالمقابل، وجد البعض الآخر صورة أحرار، وهي تقف ممشوقة القوام أمام عدسات مصوري القنوات العالمية، نوعا من الثقة الكبيرة بالنفس، واعتزازا باللباس الوطني للنساء بالمغرب، وترويجا له في مظاهرة فنية ضخمة تنقلها وسائل الإعلام الدولية، وأنها لم تعتد على أحد باختيارها ذلك الزي الجميل، وفق تعبيرات مناصري أحرار.

وأبرزت أحرار أن صورتها بالقفطان لا تعني أحدا سواها، نافية أن تكون ردة فعل على تصريحات قياديين من حزب العدالة والتنمية انتقدوا سابقا “عريها” في مسرحيتها “كفر ناعوم”، مردفة أنها فنانة إذا ما رغبت في الرد على شخص أو جهة ما، فإن الرد سيكون من خلال عمل فني، لا عبر الظهور في صور عادية، في إشارة إلى استمرار عرضها لتلك المسرحية، وبنفس المضمون في بعض المدن بالبلاد.
ورفضت الممثلة أن تدخل في جدل عقيم مع من يرغب في استغلال صورها لتظهر بمظهر “الخصم” الحداثي لحزب العدالة والتنمية، موضحة أن خصوم هذا الحزب لن يتأتى لهم أن يأكلوا الثوم بفمها، ومضيفة أنها تحترم هذا الحزب الذي يعبر عن توجهه السياسي كما يراه مناسبا، فيما تعبر هي أيضا عن أفكارها بكل حرية.