قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية: "إذا كنت تريد أن ترى مثالا كلاسيكيا للصورة التي تساوي ألف كلمة، فلتشاهد صورة الرئيس
المصري المخلوع حسني مبارك، الذي يستلقي داخل قفص الاتهام علي سرير المستشفي، ويعاني من السرطان في قفص السجناء، تلك الصورة التي يجري عرضها الآن في كل من مصر وجميع أنحاء العالم".
وأكدت: "صورة مبارك غير المسبوقة صدمت العالم، كما أصابت العديد من الحكام بالذعر والهلع، حتي أن آلاف الكتابات والنداءات للحكام المستبدين القامعين لشعوبهم أمثال بشار الأسد ومعمر القذافي بالتنحي، ينظرون الآن لصورة مبارك ويضرخون قائلين: "أتنحي ماذا؟، وتحملني الرياح إلي قفص الاتهام؟".
وأضافت: "القفص في واقع الأمر، ليس أكبر مخاوف هؤلاء الحكام، ولكن الهلع ينتابهم لأن فقدان السلطة والدخول للقفص يعني عندهم فقدان الحياة، فهم يخشون التنحي حرصا علي أرواحهم، وأعمالهم، وأسرهم وقبائلهم".
وأوضحت: يختلف الوضع كثيرا في الدول العربية عنه في الولايات المتحدة والغرب، فيفقد السياسي الغربي سلطته، ويدخل في أسبوع أو اثنين من الاكتئاب الشديد، وينتهي الأمر عند ذلك الحد وسرعان ما يعود إلي حياته السابقة، ولكن في أجزاء أخرى من العالم، يعد فقدان السلطة أمرا سيئا للغاية، ولذلك فإن الأسد مثلا لا يقاتل من أجل السلطة بل من أجل الحياة".
وأكدت أن القذافي يواجه موقفا أكثر صعوبة فهو لا يقاتل فقط من أجل الحياة أيضا، ولكنه حتي وإن فكر في الهروب لن يجد مكانا يحميه، فهو غير مرغوب في كل مكان في العالم حتى أنه لا يوجد مكان يمكن أن يذهب إليه".
المصدر : الوفد
رابط الخبر : http://2mix4.blogspot.com/2011/08/1000.html