-->
recentاخبار

آخر الأخبار

recentاخبار
recentاخبار
جاري التحميل ...
recentاخبار

عابد كرمان والقصة الحقيقية أخطر جاسوس مصري عمل في إسرائيل





تواصل «الوفد الأسبوعي» إلقاء الضوء علي بعض الجوانب المجهولة، من القصة الحقيقية لعابد كرمان ، باعتبارها واحدة من اهم الملفات وأكثرها تعقيداً في عالم الجاسوسية والحروب السرية بين اجهزة المخابرات.

البطل فيها لم يكن مجرد شخص ضل الطريق الي هذا العالم المليء بالغموض والرهبة.. لكن جري الترتيب لالتقاطه وتجنيده من داخل الدولة العبرية، ثم صار جاسوساً فوق العادة وساهمت مقوماته الشخصية والذهنية لأن يكون واحداً من أبرع الذين عملوا في ميدان العمل السري، فهو لديه قدرة خارقة علي اخفاء مشاعره ورغباته.. يجيد خمس لغات، ويتمتع بقدر هائل من البساطة، رغم انه حمل في ذاكرته أسراراً، ليس بمقدور احد غيره من المجتمع الاسرائيلي الاطلاع عليه من فرط حساسيتها، وأهميتها.
قصة عابد كرمان فريدة من نوعها، اذا ما قورنت بحكايات اخري عن الجاسوسية فهو عمل لصالح المخابرات المصرية ست سنوات تغلغل خلالها في ارقي طبقات المجتمع الاسرائيلي وكان صديقاً لموشيه ديان، وزير الدفاع الذي حاز شهرة واسعة النطاق قبل أن يقيم تلك العلاقات، سافر الي باريس ودخل السفارة المصرية، وهو يعلم أنها المكان الوحيد في العالم الذي يعتبر دخوله جريمة، لأنه يحمل الجنسية الاسرائيلية، لأن عرب 1948 في حيفا، دخلوا عنوة في حدود الدولة العبرية، التقي بشخص اسمه «روبير» داخل السفارة وبعدها تولي ضابط المخابرات المصرية «يوسف»، القيام بالتدريب وما هو مطلوب.. أطلق عابد كرمان علي «يوسف» ضابط المخابرات لقبه الثعلب ووصفه بالماكر أكثر من مرة، اثناء حديثه مع ماهر عبد الحميد مؤلف كتاب «صديقاً لديان» الذي اختفي فور صدوره، ولم يعد له وجود منذ عام 1977 لأسباب غير معلومة أو معلومة واقتضت الظروف السياسية وقتها منع الكتاب.

كان سفر عابد الي فرنسا للزواج من فتاة، تعرف عليها في تل أبيب، اسمها جاكلين مولييه اما عن قصة التدريب التي تمت علي مرحل بدأت بالتصوير واساليبه الدقيقة، ودرس ايضا الكثير من الفنون التي تساعد الجاسوس في عملها من بينها التعقب والافلات.. وتحدث عنها عابد قائلاً:
كيف تقتفي أثر إنسان ما دون أن يشعر بك حتي لو ذهبت وراءه الي القطب الجنوبي، وكيف تفلت من أي انسان اذا اكتشفت انه يتعقبك، في بعض الاحيان تمارس اللعبة علي الاقدام او في المواصلات العامة او تكون في سيارة وغريمك في سيارة اخري، والارجح ان تستخدم كل هذه الوسائل اثناء المباراة احلي ما في هذه المدرسة انها اتاحت لي مهارات لم أكن لأحصل عليها الا اذا انخرطت في سلك عصابة لصوص يشترط ان تكون دولية!!

وجاء دور الكتابة السرية، حتي الكتابة صبغوها في هذا العالم الخرافي بالسرية، كان المدرس هو الآخر مفاجأة مدهشة، يوسف بلحمه ودمه، الثعلب شعرت بالبهجة عندما دخل الي «الفصل» انتابني ذات الشعور الذي كان يغمرني عندما يأتي ابي الي المدرسة وأنا صبي، هو الآخر بدأ عليه انطباع بالألفة، كان الثعلب قبل هذه اللحظة غريبا عني ولكنه تحول فجأة الي اقرب الناس في هذا الكون الي نفسي، انتهزت فرصة الدقائق الاولي وشكوت اليه من قسوة النظام ولكنه لم يعلق واكتفي بالابتسام قلت احلم بكأسين وزجاجة صودا وسهرة حتي الفجر، ألقي نظرة علي ساعته وقال ان البرنامج مشحون ولابد ان يفرغ من مهمته ثم بدأ في الشرح، تحضير الحبر السري وطرق الكتابة السرية واستظهار الاحبار وتقدير المسافات بين الكلمات والاسطر، رغم الضيق والجمود والنظام القاسي لابد أن أعترف كل دقيقة مرة في هذه المدرسة اضافت الي قدراتي مالا يمكن ان يقدر بثمن.
في المدرسة ايضا تجلت امام بصري وحشية الجاسوسية وحكمتها الخالدة، عندما ترسل الجماعة البشرية جاسوساً ليستطلع اسرار العدو فان المشكلة الرئيسية هي ان يعود سالماً، علي عكس ما يتصور كثيرون ليس الجاسوس انساناً اسطورياً يحترف القتال والقتل واثارة الشغب، انه مخلوق فرد يندفع وحده ويواجه مصيره وحده وعليه ان يعتمد علي نفسه فحسب، مخلوق يتخلي اذا اقتضت الظروف عن ما تعارف عليه الآخرون، يضع نصب عينيه هدفين الحصول علي المعلومات والعودة سالماً بهذه المعلومات او ايصالها الي رؤسائه بأي طريقة، في البداية كان الجاسوس قوي الجسد حاد الابصار اما اليوم فالجاسوس انسان مثقف لديه من المهارات يما يمكنه من انجاز واجبه بسرعة واتقان وبأقصي درجات من الامان ايضا.
وفي تلك الفترة التي قضيتها في الدراسة سمح لي بأن اتريض علي شاطئ البحر بعد ظهر ايام الجمع بصحبة يوسف، وقد حصلت علي رمزي الذي التصق بي لمدة ست سنوات وهو V-33 أثناء نزهتي الاخيرة علي الشاطئ الباهر، وكان وقع اقدامي علي الرمل الرطب يخلف وميضاً فسفورياً خلاباً، ولمدة ست سنوات أياض لم يكن في هذا الكوكب مخلوق آخر يعرف ان حرف V ورقم 33 يعنيان مدلولا واحداً وهو شخصي المتواضع.

كانت واجباتي محددة والنظام محكم لا يسمح بأن تهاون، وفي كل اسبوع كانت تصل الي زوجتي رسالة خطية تبدو وكأنها كتبت من المكان المرسلة منه فعلاً، وكان يوسف يمدني بأوراق لكتابة هذه الرسائل وبعضها طبعت في أعلاه اسماء الفنادق التي يفترض أنني اقيم فيها، وقد حدث ان ارسلت احدي رسائلي زاعماً انني اقيم في بنسيون تملكه سيدة سويسرية في مدينة زيورخ، وعرفت فيما بعد ان جاكي اتصلت تليفونيا بالبنسيون والغريب أن صاحبة البنسيون ابلغت جاكي انني غادرت البنسيون متجها الي روما ويبدو أن الثعلب ارسل احد رجاله بعد ان منحه اسمي ليتجول بالنيابة عني في العواصم الاوروبية.
بهذا الاسلوب الملتوي كانت اسرتي في اسرائيل تعتقد انني في باريس من اجل جاكي، وجاكي تعتقد أنني أتجول في أوروبا من أجل مصنع العم اسحق والعم اسحق يعتقد أنني اقضي وقتي مستمتعاً بمباهج الحياة في غفلة جاكي، بينما كنت أنا تحت قيادة شخص مجهول غامض لا أعرف إلا أنه ضابط في المخابرات المصرية يدعي يوسف، وهو المسئول عن خداع جميع الأطراف بلا استثناء.
وليس ثمة شك في أنني كنت تلميذاً نجيباً، فقد اتضح أن فترة الدراسة اختصرت بناء علي تقرير من الثعلب، وفي نهاية كل مرحلة دراسية وهي تستغرق أربعة اسابيع، كنت أتعرض لاختبارات صعبة وكان معني الانتقال الي المرحلة الثانية انني قد نجحت، ومن المؤسف انهم لا يمنحون الطلبة أية شهادات عند التخرج، كما أنني لا استطيع التقدم بهذه المؤهلات الفريدة للحصول علي عمل مناسب كما يفعل خريجو المدارس المعروفة علناً.
كانت درجاتي ممتازة في الاستقبال والارسال وحققت زمنا قياسياً تحليل الشفرة وتشفير الرسائل، ورغم انني كنت استقبل من المخابرات المصرية اربع رسائل كل اسبوع، وغالباً ما ارسل برقية في مقابل كل برقية اتسلمها، الا انني لم أخطئ سوي مرة واحدة وأمكنني تدارك الخطأ في الرسالة التالية مباشرة، وكانت الرسائل تصل الي في مواعيد محددة طبقاً لجدول ثابت - باستثناء حالات الطوارئ - فاذا كانت بداية الارسال I فمعني ذلك ان المصريين ليس لديهم ما يبلغونه لي، اما إذا بدأ حرفي A R فمعني ذلك أن أستعد لتسجيل رسالة.
علي خلفية هذه التدريبات المعقدة، توصل عابد كرمان لاقامة علاقات متشعبة داخل مجتمع الصفوة في تل ابيب.. لكن ضابط المخابرات الثعلب، فاجأه بأن يترك زوجته كاكلين مولييه بعد أن علم بعلاقة تربطه مع «ديانا مطر» اسرائيلية تعمل في احدي شركات السفر يقول عنها الجاسوس عابد كرمان أنها كانت ثمرة علاقة محرمة بين رجل فلسطيني وامرأة يهودية، وبعد أن ولدت ديانا تزوجا، ضحكت حتي اغرورقت عيناها وقالت ان اخاها كان يمارس معها الجنس، وضعت ساقاً فوق الاخري فانحسر ثوبها عن فخذ عاجي كأنه كتلة ضوء، انا لم أصف ديانا بما فيه الكفاية حتي الآن، فتاة ناعمة متوحشة، وملعونة بكل لغات الأرض، بشرة حريرية بيضاء وردفين خليعين وصدر خرافي، في الشقة نزعت ثوبها وغابت دقائق في الحمام، عندما عادت كان شعرها مرسلاً فوق ردفيها وقطرات الماء تبرق فوق اهدابها ونداء الجنس يشع من كل خلية في بدنها، احتويتها بين ذراعي ولعنت في سري كل أجهزة المخابرات في هذا الوجود، لو انني التقيت بديانا قبل الآن لما ذهبت الي باريس ولو أن الامم المتحدة رسمت دياناعلي أعلامها لحل السلام في الأرض، فيم تفكر؟ هكذا همست في أذني، لم أجب وأطبقت علي فمها، هل أنت تاجر، قلت أعمل في تجارة الماس ولدي مصنع في باريس، انفلتت من احضاني وألقت حقيبتها ثم أخرجت من جوفها خاتما وقالت إنه هدية من خطيبها، وهو يزعم أنه من أغلي أنواع الماس.. القيت نظرة علي الخاتم وضحكت قائلا إنه من أنقي أنواع الزجاج، اكتسبت ملامحها وحشية عجيبة كما لو كانت أنثي أسد ضبطت زوجها في احضان منافستها طيبت خاطرها ووعدتها بماسة جميلة.
طفت الدنيا كلها وعاشرت نساء من كل جنس ولكني لم أعثر علي واحدة تشبه ديانا لم تشبع أبداً ولم ترتو أبداً وظلت حتي مشرق الشمس تتلوي عارية، الجنس في رأيها هو حكمة الحياة ومخطئ من يضع قانونا له، حتي ما تعارف عليه البشر من وسائل لممارسته كان قيداً في نظر ديانا لا تطيقه.
علي خلفية تلك العلاقة بين عابد كرمان وديانا مطر.. توترت علاقته مع زوجته الفرنسية والتقي في طريقه فتاة اخري علم فيما بعد أنها تعمل في الجاسوسية وسهل له ذلك أشياء كثيرة.. سافر عابد مرة اخري ومكث عدة ايام وجرت فيها صفقات خاسرة.. يقول عنها:
قبل أن أعود الي اسرائيل التقيت بيوسف، كان لقاؤنا في فندق كلاريدج نفس الحجرة التي تسلمت فيها معدات الجاسوسية قبل ذلك بعشرة شهور، لكن الامور كانت مختلفة جداً هذه المرة فقد كنت أعاني من شعور حقيقي باكتئاب، صحيح ان السيدة جاكلين بوليه كانت غيورة الي اقصي درجة، صحيح أنها كانت تحاول نبش اسراري وتدس أنفها في شئون الخاصة، ومن الصحيح أيضاً انني بصرف النظر عن كل هذه الحجج قد انفصلت عن التي اخترتها لكي تشاركني حياة، وأن هذا الانفصال لم يكن بارادتي هذه أبداً.
ولم يكن يوسف هذا مجرد ثعلب عادي من ثعالب ذلك العالم الخفي المسمي بعالم المخابرات، فقد كانت لديه قدرة غريبة علي قراءة ما يدور داخل تجاويف عقلي، حدث ذلك مرات عديدة وعندما جلس في مواجهتي لكي يسلمني الشفرة الجديدة ومواعيد الارسال المحدودة للثلاثة اشهر القادمة، لم يكن مبتهجا بنفس الدرجة التي كان يبدو بها دائما، وأحسست انه يشاركني نفس الشعور بالاكتئاب دون أي قدر من الافتعال او المجاملة، وقد انهي المقابلة بسرعة، وكانت لديه قائمة من المطالب تتعلق بمستقبل العلاقة مع افراد «شبكتي» بالاضافة الي مطالبين رئيسيين ركز عليهما بشدة: الأول أن اقوم ببعض الاعمال التجارية لتغطية رحلاتي المتعددة من وإلي اسرائيل ولكي يكون هناك مبرر لقضاء فترة أطول بعيداً عن مصنعي في باريس، ولأنني ابديت اهتماما سابقاً بتصدير الحمضيات - الموالح - اقترح ان اصدر بالفعل كمية ضخمة من الحمضيات الي العنوانين التاليين: «تعقيب المؤلف - العنوانان لاثنين من كبار المستوردين وقد حظرت المخابرات المصرية نشر اسميهما» وفي هذه النقطة اوضحت المصاعب التي تعترض عمليات التصدير، فهناك مكاتب وشركات تحترق مثل هذه العمليات، ولأنني عديم الخبرة فانني اتوقع خسارة فادحة ولكنه انهي المناقشة بحزم اذ هتف بهدوء: هل معني هذا انك ستخسر، أوافق، لابد ان تخسر ولو مرة واحدة اذا كنت ترغب حقا في الربح!!
أما المطلب الثاني فكان متسما بالغرابة، اذ يتلخص في أن أقوم بتحويل كل فرنك في حساباتي بالبنوك الفرنسية الي بنك ليئومي، وقد عارضت ذلك بقوة، فليس في هذه الدنيا جاسوس عاقل يحتفظ بأمواله كلها في نفس المكان الذي يمارس منه التجسس انك تشعر بالامان عندما يكون لديك رصيد طيب بعيد يمكن الاعتماد عليه اذا وقعت في مأزق وقد استمع الي معارضتي باستغراق وهو يحرك اصابع يده كما لو كانت اصابعه تؤلمه وبعد ذلك اوضح انه مقتنع تماما بوجهة نظري الا انه مصر علي هذا المطلب، ولم املك الا الموافقة.
واليوم اعترف بأنني واجهت ما يشبه الصدمة، وقد قلت لنفسي: ها هم يبعثرون الاموال التي ساعدوك علي اكتنازها، وفيما بعد، ادركت أن المرأ يخطئ كثيراً اذا اعتقد انه قد «تفهم» كل اساليب اجهزة المخابرات، ويخطئ اكثر اذا اعتقد ان بمقدوره توقع الخطوة التالية في العالم السري، فكل شيء مرهون بتطورات خفية مجهولة يصعب الاطلاع علي تفاصيلها، وفي اوقات طلبت مني المخابرت المصرية أن اصدر كمية من البطاطس الي اوروبا مخفضة بشكل خيالي عن الاسعار العالمية والمذهل ان هذه الصفقة لعرقلة اتفاقات مصرية سابقة، ولم يكن في مقدور اي اسرائيلي مهما بلغ ذكاؤه ان يشك في ولائي لاسرائيل، بينما اقوم بمحاربة المصدرين المصريين في السوق العالمي.
بعد نجاحه في العمل المكلف به سافر عابد مرة اخري وكان فخوراً بحجم العلاقات التي تكونت والمعلومات التي حصل عليها والشخصيات النافذة والمؤثرة في اسرائيل وعند لقائه بالثعلب قال عابد كرمان: بعد ان تزوج من الفتاة الاخري «مونيك»: اردت أن أقول له انني اعتقد ان المعلومات ثمينة ولكنه واصل الهمس: فلنتحدث عن اصدقائك يبدو أنك قد وفقت اخيراً الي اصدقاء من النوع الطيب، رويت له كل شيء عن «الشلة» وكان يضحك كلما ذكرت اسم احد الوزراء، بعد ان افرغت ما في جعبتي توقف الثعلب وانزل يده من فوق كتفي ثم هتف: ان ذلك كله لا يساوي شيئا.
هذا الرجل معتوه بلا ريب، شلومو هيلل وبنحاس سابير وجيورا زايد ودافيد هاكوهين قمة السلطة في اسرائيل هؤاء يسكرون ويثرثرون ويصابون بالتخمة كل ليلة في بيتي، وها هو يقول ان ذلك كله لا يساوي شيئا، صرخت بقوة في وجهه، من تريد اذن، لم يبق الا الشيطان دايان نفسه، لدهشتي الشديدة هز الثعلب رأسه موافقاً بينما ازداد لمعان عينيه، سوف نتحدث في هذه المسألة فيما بعد، قال ذلك وهو يتأبط ذراعي من جديد، لم تقدم لي احداً من الراغبين في العمل حتي الآن، وجه هذا السؤال ببساطة ولكني شعرت بأنني هزمت في حمي الجري وراء المعلومات والسهر المتواصل ويبدو نسيت احدي المهام التي كلفني بها روبير، فجأة تذكرت «تسفي»، همست بلهجة مفعمة بالثقة بنفسي: تسفي بولاك، يعمل في شركة I.O.S للتأمين عنوانه ورقم تليفونه في لندن، فتح الثعلب طاقتي انفه للحظة وابتسم ثم سألني عن معلوماتي عن «بولاك» عندما قلت انه كان يعمل في مكتب الحاكم العسكري لحيفا علق الثعلب بالعبرية «كاتسين هاعير» فأجبت بالايجاب بعد ذلك سألني عما اذا كنت قد فاتحته بالموضوع فاجبت بالنفي عندئذ همس الثعلب: غدا نسافر الي لندن.
بعد هذه العبارة استدار الثعلب فدرت معه، عدنا مرة اخري الي السان جرمان وهناك عند القنطرة التي تؤدي الي النوتردام تمتم بآخر تعليماته الي، اصحب مونيك معك انتظر في بار الهيلتون من الثامنة الي الثامنة والنصف، تستطيع ان تتصل ببولاك وتخبره انك وصلت لتوك وادعوه الي كأس في الهيلتون، لماذا تقف هكذا؟ يجب أن تسعر لكي تعود بزوجتك.
عاد عابد كرمان لاسرائيل.. في جولة جديدة من العمل السري.. ربما تكون واحدة من أهم المحطات في حياته، لما فيها من مغامرات ومعلومات وحكايات لا حصر لها.

عن الكاتب

Hawk

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

ميكسات عربية