أعلن بيان للرئاسة الأفغانية السبت (6 أغسطس/ آب 2011) أن 31 جندياً من القوات الخاصة الأمريكية قتلوا في تحطم مروحية مساء الجمعة في ولاية ورداك وسط أفغانستان، وهي أفدح الخسائر البشرية التي يمنى بها التحالف الدولي في حادث واحد في أفغانستان منذ نهاية عام 2001.
وأعلن متحدث باسم سلطات ولاية ورداك لوكالة فرانس برس أن المروحية تحطمت بعد تعرضها لنيران مقاتلين من حركة طالبان، مضيفاً أن “المروحية الأمريكية أصيبت بصاروخ أطلقه عليها مقاتلو طالبان أثناء إقلاعها” بعد هبوطها على سطح قاعدة لطالبان، خلال عملية مشتركة بين القوات الدولية والأفغانية في الولاية التي ينشط فيها طالبان، والمحاذية لولاية كابول. ولم يؤكد حلف شمال الأطلسي، الذي يتولى قيادة العمليات، هذه الحصيلة بعد.
بدوره أكد المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، أن قوات طالبان أطلقت النار على مروحية ناقلة من طراز “شينوك” وأسقطتها، وأقر بمقتل ثمانية من متمردي الحركة. وتستخدم مروحيات “شينوك” في نقل الجنود والإمدادات، ويمكنها نقل 44 عسكرياً بالإضافة إلى أفراد الطاقم.
وينتشر حالياً 140 ألف جندي دولي في أفغانستان، منهم مائة ألف أمريكي. وبدأت الولايات المتحدة عملية سحب بعض قواتها من أفغانستان، بهدف سحب كافة القوات الأجنبية هناك بنهاية عام 2014. وكثفت طالبان عملياتها في الآونة الأخيرة، ونجحت في الأسابيع الماضية في تنفيذ عمليات اغتيال استهدفت شخصيات مقربة من الرئيس حميد كرزاي.